نظمت الهيئة المصرية العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مساء أمس ندوة علمية احتفاءً باليوم العالمي للإذاعة.
وأكد رئيس الهيئة الدكتور أسامة طلعت، على أهمية الدور المحوري الذي لعبته الإذاعة المصرية في تكوين وجدانه ووجدان أبناء جيله من الطبقة المتوسطة في زمن لم يكن فيه وجود جهاز التلفزيون في المنازل شيئاً معتاداً. لافتاً إلى أن الإذاعة هي حافظة القيم المصرية ومصدر مهم لثقافة الأطفال والشباب. كما تعد الإذاعة المصرية جزءاً من وثائق مصر وتراثها اللامادي.
وأعلن الإعلامي أشرف صديق خلال الندوة عن مشروع إصدار موسوعة الإعلام العربي عبر منصة إلكترونية، والتي توثق تاريخ أساطين الإعلام المصري والعربي وتاريخ الإذاعة..
وأكدت الرئيس الأسبق لصوت العرب الدكتورة لمياء محمود، على أهمية توثيق تاريخ الإذاعة ومن عملوا في الإذاعات العربية على مدار عقود ممتدة في رسالة تواصلت عبر أجيال في إقرار السلام النفسي والاجتماعي ومخاطبة المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي. وقالت إن الإذاعة تمتاز بميزة الخيال والذي صرنا نفتقده في عصر الصورة.
وأشادت الرئيس الأسبق لإذاعة الشباب والرياضة الإعلامية سهير الباشا بالدور الثقافي الذي تلعبه دار الكتب والوثائق القومية، لافتة إلى أن إذاعة القاهرة كانت أولى الإذاعات القومية في المنطقة العربية. وإلى الارتباط الحميم بين المتلقي وأصوات المذيعين وذكرت قصة انطلاق إذاعة الشباب والرياضة عام 1975 لتعبر عن جيل الشباب الذي حقق انتصار أكتوبر العظيم، وكانت الإذاعة وقتها تملك حق بث جميع مباريات المنتخب القومي المصري.
وأعرب الإعلامي إمام عمر عن أمنيته أن تصدر دار الكتب والوثائق القومية كتاباً عن تاريخ الإذاعة، وتحدث عن بدايته الإذاعية في ركن السودان في الإذاعة المصرية ثم تجربته في برنامج سينما 76 والذي استمر حتى العام 2014. كما تحدث إمام عمر عن تجربته مع برنامج تسالي مع الإعلامية إيناس جوهر الذي ابتكر من خلاله شخصية الخواجة.
وتحدثت الإعلامية سها سعيد عن تجربتها في إعداد كتاب نجوم ماسبيرو، واللقاء مع رواد الإذاعة المصرية من خلال حوارات مطولة كشهود على العصر، وكيف عاصر كثير منهم أحداثا كبرى من بينها إعلان قيام ثورة يوليو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق