![]() |
فادي مجدي |
فادي عادل مجدي *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
بين البداية والعظمة سوق العمل، معركة يجب على الجميع خوضها، وبرغم اعتقاد بعضهم أن التفكير خارج الصندوق أمر حتمي للفوز، إلا أن الفوز لا يحتم التفكير خارج الصندوق، فما تلك إلا بدعة اخترعها المهرطقون بالتنمية البشرية؛ لكسب المزيد من الجنيهات، وفي الناحية الأخرى هناك الهيئات القائمة على التعليم والتدريب؛ لصنع مزيد من العمالة يناسبون سوق عمل، ولكن العظمة لا تبتغي طرقاً لتطوير التعليم، بل التعليم لتطوير العقول، وتحريرها من السجن الذي صنعه التعليم؛ لقمع الفكرة تحت مسمى "سوق العمل يحتاج".
كان هناك خلال السنوات الماضية، عندما لم يكن العلم كاليوم، بعض البشر الذين لم يفكروا في "ماذا يحتاج سوق العمل؟"، بل كانت عقولهم نحو "ماذا نريد لسوق العمل أن يكون لنا؟"، ولما ظهر الإنترنت، لا ليصبح سلعة يفكرون كيف يبيعونها، بل حاجة لا يستطيع المشترون الاستغناء عنها.
تفكيرهم لم يكن خارج الصندوق، بل كان داخله، ذلك الصندوق الذي أعطاه الخالق، عز جلاله، يحوي الكون بأسره، وما علينا نحن إلا استكشافه، وبالعودة نحو "طرق تطوير التعليم العالي حتى تكون المخرجات متناسبة مع سوق العمل"، والذي قد ظن بعضهم أنني خرجت عن فحواه فأقول: لا تجعلوا المخرجات تناسب سوق العمل، بل علموهم صنع أسواقهم بأنفسهم، فتصنعون القادة الذين سيخلصونكم من البطالة والفقر والجريمة وألقاب مزرية كالعالم الثالث.. الخ.
وفي الختام، رسالة للآباء والقائمين على التعليم في بقاع الأرض قاطبة، لا تضيعوا أبناءكم، بل اتركوا لهم الاختيار، كفوا عن صناعة أنفسكم؛ فأنا قد خلقني الله، ولم يخلق مثلي أحداً.
*طالب جامعي، تخصص الحاسبات والمعلومات، مصر
وفي الختام، رسالة للآباء والقائمين على التعليم في بقاع الأرض قاطبة، لا تضيعوا أبناءكم، بل اتركوا لهم الاختيار، كفوا عن صناعة أنفسكم؛ فأنا قد خلقني الله، ولم يخلق مثلي أحداً.
*طالب جامعي، تخصص الحاسبات والمعلومات، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق