افتتاح المعرض المتحفي الدائم للوثائق والمقتنيات العُمانية في كينيا - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/12/2023

افتتاح المعرض المتحفي الدائم للوثائق والمقتنيات العُمانية في كينيا

مشاهدة
من فعاليات الافتتاح

لامو،كينيا: باث أرابيا

افتتحت أمس في مقاطعة جزيرة "لامو" الكينية المعرض المتحفي الدائم للوثائق والمحفوظات والمقتنيات التاريخية للوجود العُماني في شرق أفريقيا والتاريخ المشترك بين سلطنة عُمان وكينيا، وذلك بعد إجراء أعمال الترميم والتحسينات بالتنسيق مع سفارة سلطنة عُمان في كينيا، وبالتعاون مع وزارة السياحة والحياة البرية والتراث الكينية.
من حفل افتتاح المعرض المتحفي

وأشارت وزيرة السياحة والحياة البرية والتراث بجمهورية كينيا بينينا مالونزا إلى عمق العلاقات التاريخية والارتباط الحضاري والثقافي المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا منذ القدم موضحة أن جزيرة "لامو" غنية جداً بالزراعة، وقد استقر العُمانيون فيها قديمًا منذ القرن السادس عشر.

من قاعات المعرض المتحفي

وأكدت الوزيرة الكينية على أهمية افتتاح المتحف الذي أُعد ليبرز تاريخ سلطنة عُمان ودورها الملاحي والتجاري والثقافي في المنطقة الساحلية لكينيا وشرق أفريقيا، خاصة الدين الإسلامي الذي انشترت تعاليمه في لامو من قبل العُمانيين والعرب والدول الأخرى.

وبحسب وكالة الأنباء العمانية يُمثل المعرض المتحفي الدائم معلماً أثريّاً ومعماريّاً له أدوار ثقافية متنوعة بهدف إبراز الوجود والأثر العُماني في مقاطعة "لامو" بجمهورية كينيا، تأكيداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وترسيخاً للقيم العُمانية التي ماتزال آثارها قوية في شرق أفريقيا.

مجسم السفينة الشراعية بالمعرض

وأشار رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، الدكتور حمد بن محمد الضوياني إلى أنّ الحفل يجسّد معاني المحبة والمودة ورقي التعامل الحضاري لأفراد مجتمع "لامو" الذين أسهموا في جعل مدينتهم حضارية وتاريخية مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية المتينة والارتباط الثقافي بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا، مشيداً بجهود سفارة سلطنة عُمان بجمهورية كينيا في تعزيز العلاقة الأخوية القائمة على التعاون في مجالات متعددة مبيناً أن قارة أفريقيا شهدت موجة من الهجرات منذ ما قبل الميلاد فكان التواصل العُماني منذ الألف الثالثة قبل الميلاد من خلال حركة تجارية وتواصل عبر البحار والمحيطات في سلسلة من القبائل والجماعات العُمانية المختلفة فضلاً عن هجرات من القارة الأفريقية إلى مدن الساحل واندماجهم مع هجرات عربية 
أخرى لتقيم معهم إمارات في مدن مختلفة.

إحدى قاعات القرض بالمتحف

اشتمل المشروع على إعادة تأهيل بعض الأماكن لإقامة المعرض المتحفي الدائم حول الجوانب التاريخية لسلطنة عُمان وأثر الوجود العُماني في مقاطعة جزيرة "لامو" الكينية، المتمثل في المبنى التاريخي لوالي "لامو" عبدالله بن حمد بن سعيد البوسعيدي (1892م) في عهد السُّلطان السيّد علي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي (1890-1893م).

وشملت أعمال التطوير 7 قاعات وهي: قاعة عُمان عبر الزمان، وقاعة التراث البحري العُماني، وقاعة الإنسان والمجتمع، وقاعة سلاطين أسرة البوسعيد في شرق أفريقيا، وقاعة السُّلطان قابوس بن سعيد (1390-1441هـ/ 1970-2020م)، بالإضافة إلى قاعة نهضة عُمان الحديثة، وقاعة الوجود العُماني في شرق أفريقيا.

ويتناول المعرض المتحفي الوثائقي تاريخ عُمان عبر الزمان وعصور ما قبل التاريخ، والهجرات العُمانية القديمة، وعُمان في عهد النباهنة واليعاربة وصولاً إلى عهد الدولة البوسعيدية، مدعوماً بالوثائق والاتفاقيات والمقتنيات الأثرية والأوسمة والمنتجات التجارية.

وقد وصفت الوثائق التاريخية في متحف "لامو" باللغات الثلاث العربية والسواحيلية والإنجليزية، كما زود المتحف بشاشات عرض تبث أفلاماً متنوعة عن سلطنة عُمان باللغتين العربية والإنجليزية.
من مقتنيات المتحف

كما يتضمن المعرض تاريخ التراث البحري العُماني وأسطوله العصري وازدهار الموانئ قديماً والطرق البحرية التجارية إلى الصين وشرق أفريقيا فضلاً عن السفن التقليدية بالإضافة إلى عرض نماذج من الحياة الاجتماعية للإنسان العُماني التي تشمل الأزياء التراثية ذات الطابع المميز والمقتنيات الأثرية من الأسلحة والسيوف والخناجر والأعمال الفضية.

أما قاعة عمان الحديثة فتتناول المعالم التنموية في سلطنة عُمان من مشروعات التعليم والصحة والسياحة وصور للسُّلطان هيثم بن طارق.

ويُعد متحف "لامو" مركزاً للمصادر التعليمية، وخُصص للحفاظ على هوية سكان الساحل وحفظ المواد المتعلقة بتاريخهم وثقافتهم وتقاليدهم، حيث أُجريت أعمال ترميم وتجديد شاملة للمبنى التاريخي المكوّن من طابقين، بالإضافة إلى الأبواب والنوافذ الخشبية الخاصة به ذات الطابع التقليدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق