![]() |
أشجان بجاش |
أشجان بجاش *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
تنشد الأمم الأمن والأمان كأحد أهم مقومات البقاء، والشباب هم الأكثر حاجة للحماية من المخاطر، لأن انهيارهم يعني انهيار المجتمع ككل باعتبارهم عمود المجتمع وسر نهضته، لذلك فإنهم بحاجة إلى الوعي الفكري وتثبيت هويتهم وقيمهم وأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم وحضارتهم.
وكلما افتقر الشباب إلى الوعي والمعرفة وفرص الإبداع، كانوا أقرب للضياع، والاستغلال، وإهدار طاقاتهم التي إذا ما جرى استثمارها إيجابياً فإنها ستسهم في البناء والنهضة والتنمية.
ويمثل الشباب القوة الحقيقية لصناعة جهود السلام والأمن، إذا ما كانوا في بيئة آمنة، وتوفرت لهم فرص المشاركة الفاعلة في صنع القرار وإيصال أصواتهم الداعمة للسلام والأمن، وإعداد قاعدة شبابية مترابطة ومتماسكة تعزز تماسك النسيج الاجتماعي، والحيلولة دون اختراق المجتمع من أي ثقافة دخيلة.
والإعداد الفاعل لجيل قيادي من الشباب الطموح، يتطلب غرس ثقافة التعايش وتقبل الآخر ونبذ العنف والتطرف والكراهية التي تقود المجتمع إلى التناحر فيكون الشباب هم وقود الصراع.
ويأتي الدور الأكبر على مراعاة خيارات التعليم الذي يوفر إمكانيات للعمل، تنسجم وحاجات المجتمع، لتمكين الشباب من المشاركة في عملية التنمية والبناء، مع تكثيف البرامج التعليمية والتنموية التي تستهدف استئصال التخلف والأمية والفقر، والاهتمام ببناء القدرات والمهارات التي يحتاجها الطلاب، من خلال بناء قدرات التحليل والتركيب والاستنتاج والتطبيق، إلى جانب ما تؤكد أهميته الكثير من الدراسات وهو التركيز على التكامل المفقود بين حلقات التعليم والبحث العلمي وسوق العمل والتنمية في دول الوطن العربي.
ويقع على الحكومات، وكذا منظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص مسؤولية التشارك لتوفير الفرص الملائمة كافة لتمكين الشباب من استثمار أوقات فراغهم وتنمية ملكاتهم وقدراتهم بدنياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً، وتحفيزهم على إنتاج مبادراتهم الخاصة، ودعم مشروعاتهم، وإعانتهم ضد البطالة، وتوفير الفرص المتاحة لهم كافة للعمل، والحياة الكريمة والتنشئة السليمة.
* بكالوريوس إعلام، تخصص صحافة، اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق