حلمي السقا: بغير السلام لن تسير الحياة - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/24/2023

حلمي السقا: بغير السلام لن تسير الحياة

مشاهدة
حلمي السقا

حلمي السقا *

مما يعد مقطوعاً به عند كل ذي حس سليم ورأي حكيم أنه بغير السلام تتحول الحياة إلى جحيم، كأن نرى في الحروب تدهور الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية وتعليق البرامج الإنمائية، وتهجير أعداد كبيرة من المدنيين.

وبسبب ما يسود في تلك الحروب من همجية، يعاني جيل الشباب جراء تلك الحروب من التخبط والمشاكل النفسية والاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى.

بينما نجد في البيئة التي تنهج أسلوب السلام وتعززه عملياً في التعليم والتربية والسياسة والمجتمع، أثراً إيجابياً واضحاً على كل شرائح المجتمع، بخاصة جيل الشباب، على النحو التالي:

يعيش الجميع في أمان، دون خوف أو تهديد بالعنف.

يتمتع كل فرد بفرص متساوية في العمل، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو أي جانب آخر من جوانب الهوية.

تقبّل الآخر، وتعزيز التعاون.. غزارة الإنتاجات الإبداعية.. تحمل المسؤولية، وبناء الثقة..

يتمتع كل فرد بسد (الاحتياجات الأساسية) التي قدمها العالم إبراهام ماسلو.

وعلى أي حال، فإن ما يستحق عنايتنا، كل عنايتنا، وما هو خليق باهتمامنا، كل اهتمامنا، دون نزاعٍ هو نشر المحبة وغرس السلام -عملياً- من خلال التعليم؛ لأن التعليم هو الذي يدعم قيم الحق والمساواة والتفاهم والتعايش السلمي، وهو من أهم الوسائل للتغلب على شر الجهل والكراهية، ومن خلال التعليم يتم التوعية الكاملة والتعرف إلى الثقافات الأخرى، وتعلم كيف نحترم ونقدر الاختلافات الثقافية والدينية فهذا يسمح بالتقارب بطريقة أخرى بدلاً من تسوية الخلافات بالعنف، كما يجب أن نتوقف عن الغوص في وحل الكراهية، مع محبي الحروب والخراب والفساد في الأرض، واضعين نصب أعيننا مقولة مارتن لوثر كينج التي يقول فيها:

"الكراهية تشل الحياة، والحب يطلقها، الكراهية تربك الحياة، والحب ينسقها. الكراهية تظلم الحياة، والحب ينيرها".

* بكالوريوس أدب عربي، مهتم بالكتابة، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق