![]() |
أنس منصوري |
أنس منصوري *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
يُحدَّد نجاح أي بلد إلى حد كبير من خلال جودة قوتها العاملة وقدرة نظامها التعليمي على توقع اتجاهات سوق العمل المستقبلية، وفي المغرب يبدو أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، مما يعيق التقدم الاقتصادي في هذا البلد. و في هذا المقال سنجرد بعض التحديات التي تواجه نظام التعليم المغربي مع اقتراح بعض الحلول المحتملة التي يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة.
يكافح نظام التعليم المغربي لمواكبة العالم المتغير وتلبية احتياجات أسواق العمل الإقليمية والدولية، ونتيجة لذلك، لم تتمكن بعض المقررات الدراسية في بعض مستويات التعليم من مواكبة أحدث التطورات لفترة طويلة، ما أدى إلى خلق فجوة كبيرة بين ما يتعلمه الطلاب في المدرسة وما هو مطلوب في مكان العمل.
ولتحقيق درجة مواءمة أعلى لمخرجات التعليم في المغرب مع سوق العمل، يجب أولاً فهم احتياجات سوق العمل في المملكة المغربية، وتحديد المجالات التي يعاني فيها سوق العمل من نقص في المهارات والمعرفة ومن ثم، يجب تطوير برامج التعليم العالي لتوفير المهارات والمعرفة التي يحتاجها سوق العمل. ويجب على الجامعات والمدارس العليا التحقق من ما إذا كانت البرامج الأكاديمية المقدمة تلبي احتياجات سوق العمل. وكذلك زيادة الاهتمام بالتدريب العملي عبر توفير فرص التدريب العملي للطلاب في المؤسسات والشركات، حيث يمكنهم تطبيق المفاهيم النظرية والحصول على المهارات اللازمة للعمل في المجالات المهمة في سوق العمل.
وأيضاً يمكننا الاستفادة من التحول الرقمي الذي شهدناه في العقد الماضي، عبر استغلال المنصات الخاصة بتعلم التكنولوجيا الرقمية وحلول التعلم الإلكتروني وورش العمل التدريبية على المهارات الافتراضية وأدوات أخرى عبر الإنترنت التي أبرزت أهميتها في تطوير مهارات الطلاب عبر تقديمها النتائج التعليمية التي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل اليوم.
كل هذه الطرق تساعد في تطوير التعليم العالي حتى تكون المخرجات متناسبة مع سوق العمل وبالتالي تسهل الانتقال السلس للعمالة إلى الاقتصاد بشكل متزايد.
* بكالوريوس علوم إنسانية، المغرب
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
يُحدَّد نجاح أي بلد إلى حد كبير من خلال جودة قوتها العاملة وقدرة نظامها التعليمي على توقع اتجاهات سوق العمل المستقبلية، وفي المغرب يبدو أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، مما يعيق التقدم الاقتصادي في هذا البلد. و في هذا المقال سنجرد بعض التحديات التي تواجه نظام التعليم المغربي مع اقتراح بعض الحلول المحتملة التي يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة.
يكافح نظام التعليم المغربي لمواكبة العالم المتغير وتلبية احتياجات أسواق العمل الإقليمية والدولية، ونتيجة لذلك، لم تتمكن بعض المقررات الدراسية في بعض مستويات التعليم من مواكبة أحدث التطورات لفترة طويلة، ما أدى إلى خلق فجوة كبيرة بين ما يتعلمه الطلاب في المدرسة وما هو مطلوب في مكان العمل.
ولتحقيق درجة مواءمة أعلى لمخرجات التعليم في المغرب مع سوق العمل، يجب أولاً فهم احتياجات سوق العمل في المملكة المغربية، وتحديد المجالات التي يعاني فيها سوق العمل من نقص في المهارات والمعرفة ومن ثم، يجب تطوير برامج التعليم العالي لتوفير المهارات والمعرفة التي يحتاجها سوق العمل. ويجب على الجامعات والمدارس العليا التحقق من ما إذا كانت البرامج الأكاديمية المقدمة تلبي احتياجات سوق العمل. وكذلك زيادة الاهتمام بالتدريب العملي عبر توفير فرص التدريب العملي للطلاب في المؤسسات والشركات، حيث يمكنهم تطبيق المفاهيم النظرية والحصول على المهارات اللازمة للعمل في المجالات المهمة في سوق العمل.
وأيضاً يمكننا الاستفادة من التحول الرقمي الذي شهدناه في العقد الماضي، عبر استغلال المنصات الخاصة بتعلم التكنولوجيا الرقمية وحلول التعلم الإلكتروني وورش العمل التدريبية على المهارات الافتراضية وأدوات أخرى عبر الإنترنت التي أبرزت أهميتها في تطوير مهارات الطلاب عبر تقديمها النتائج التعليمية التي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل اليوم.
كل هذه الطرق تساعد في تطوير التعليم العالي حتى تكون المخرجات متناسبة مع سوق العمل وبالتالي تسهل الانتقال السلس للعمالة إلى الاقتصاد بشكل متزايد.
* بكالوريوس علوم إنسانية، المغرب
اضغط للمشاركة في مسابقة أقلامكم لشهر فبراير 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق