حصد فيلم (لا نوي دو دوز) معظم جوائز حفلة توزيع جوائز سيزار في نسخته الثامنة والأربعين، نهاية هذا الأسبوع، الذي أقيم على مسرح الأولمبيا في باريس، حيث فاز بست جوائز، كما حصل الفيلم على ثنائية نادرة في هذا الحفل السنوي الرئيس للسينما الفرنسية: وهما سيزار أفضل فيلم وأفضل مخرج لدومينيك مول، إلى جانب حصول الممثلين باستيان بويون وبولي لانرس على جائزتي أفضل ممثل واعد وأفضل ممثل في دور ثانوي، عن دورهما كمحققين في الشرطة القضائية يحاولان كشف ملابسات جنايةٍ ضحيتها فتاة من دون شهود.
في الحفل نفسه فاز بونوا ماجيميل بجائزة أفضل ممثل للعام الثاني على التوالي، عن دوره في فيلم (باسيفيكسيون - تورمان سور ليزيل) كما توجت الممثلة الفرنسية البلجيكية فيرجيني إيفيرا بجائزة سيزار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "روفوار باريس".
توالت التعليقات بعد حصد فيلم يجسد معاناة المرأة، ويعد رسالة واضحة داعمة لحقوق المرأة، لأنها لم تستطيع أن تغطي على الجدال الذي ثار قبل بدء السيزار عن غياب المخرجات من قائمة المرشحين لجائزة أفضل إخراج.
وقالت كارولين بينجو التي شاركت في إنتاج الفيلم "كان على صانعي الأفلام الأخذ على عاتقهم سرد قصص" النساء ضحايا العنف، وأضافت "تحيا النساء ويحيا الرجال الذين يشاركونهن معركتهن"، في كلمة مؤثرة استمعت إليها دامعة الممثلة جوديت شملا التي كشفت على الملأ تعرضها للعنف الأسري، ولا تزال توني مارشال المرأة الوحيدة التي حصلت على سيزار في فئة أفضل إخراج عن فيلمها "فينوس بوتيه (إنستيتو)" عام 2000.
من جهة أخرى، ظهر النجم الأمريكي براد بيت بشكل مفاجئ لمنح جائزة سيزار فخرية لأحد السينمائيين الذين تركوا أثراً كبيراً في مسيرته، ديفيد فينشر، وقال فينشر "أحيي ثقافة السينما الفرنسية، والتزامكم بسينما تعكس ما نحن عليه بمحدوديتنا وبساطتنا، وليس فقط تطلعاتنا البطولية.
ومن الأحداث المعترضة.. قطعت انطلاق الحفل لفترة وجيزة ناشطة مناخية تنتمي إلى مجموعة "التجديد الأخير" وكانت ترتدي قميصاً عليه شعار "لدينا 761 يوما متبقياً"، قبل إخراجها من المكان. لكن هذا المشهد لم يُعرض على قناة "كانال بلوس" الناقلة للحفل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق