الشابة الجزائرية مريم دخيل: فن الكروشيه علمني الصبر - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/12/2023

الشابة الجزائرية مريم دخيل: فن الكروشيه علمني الصبر

مشاهدة
مريم دخيل


الجزائر: صفاء لموشي

الحياكة الصوفية.. حرفة الأجداد يظن الكثير أنها انقرضت ولا تتم ممارستها في ظل التطور الحاصل إلا أن العديد من الشباب اليوم وخاصة البنات يحاولون إثبات عكس ذلك من خلال ممارستهم لها وتطويرها شيئاً فشيئاً. 
ولإثراء موضوعنا التقت منصة "باث أرابيا" بشابة جزائرية تصنع من خيوط الصوف قطعا جميلة بكل حب وشغف.

مريم دخيل، 28 سنة، من الجزائر وتحديداً من شرقها، من مدينة روسيكادا العميقة -سكيكدة-، ماستر علوم زراعية وري، مكونة في مجال التربية البيئية، تعمل كأستاذة لغة فرنسية في مدرسة خاصة، ومنشطة لدورات وورشات تعليمية تربوية ترفيهية للأطفال، مواهبها متعددة لكن أكثر موهبة تمسكت بها هي مجال الحياكة الصوفية -الكروشيه-.

من أعمل مريم دخيل

اكتشاف الموهبة

كانت بداية مريم في المجال عند سن 14، فأمها كانت السبب في ذلك فهي من كانت تحيك الأشياء الجميلة، وإحساسها بذلك الحب والدفء الذي ينبعث من تلك القطع التي تصنعها لها بكل حب جعلها تعشق هذا المجال، فبدأت تدريجياً بالاحتكاك بالمواد الأولية وبحكم انشغالها الكبير بالدراسة لم تستطع مريم الاهتمام كثيراً بهذه الهواية في البداية، لكن سرعان ما خصصت وقتا لها وتعلمت الكثير عنها من أساسيات وفنيات، والفضل الكبير يرجع لأمها التي علمتها الصبر بحكم أنه مجال يتطلب الكثير من ذلك.

من أعمال مريم دخيل

نظرة الجيل الجديد لهذا الفن

في نظر مريم أن معظم الشباب يرى أن هذا الفن هو قديم، تقليدي، وليس مواكبا للعصرنة والموضة، لكن هذه الرؤية تعتبر خاطئة.

وتدعوهم للاطلاع على تاريخ هذا الفن الجميل الذي ظهر في القرون الوسطى في أوروبا عند الطبقة النبيلة خاصة.

وتعتبر أن هذه الحرفة أنها لا تموت وتتجدد يوماً بعد يوم بفضل أنامل الشباب، الذين يعطونها لمسة حديثة وعصرية فهم من قامو بتوسيعه ونشره عبر العالم.


من هواية إلى مشروع

عن مشروعها الخاص الذي بدأته منذ أربع سنوات تروي لنا مريم أنها بدأت بالصدفة عندما وضعت كل حبها وتفانيها في العمل الحرفي وطورته شيئاً فشيئاً.

وجاءت الفكرة بعد أن قامت بحملة توعوية مع جمعية بيئية، لاستبدال الاكياس البلاستيكية بالقفة اليدوية، ونالت تلك القفة التي استعملتها اعجاب الجميع، ومنها انطلقت مريم نحو تطوير نفسها في المجال، فضحت بالكثير من وقتها للعمل عليه حتى رأى النور واستطاعت أن توصل فكرتها للناس.


و تسعى مريم دائماً إلى أن يكون لديها ورشة خاصة بها ليكون لديها مساحة كبيرة للإنتاج وللتعليم ولأن يكون مثالاً لكل محب لهذه الحرفة.

وبفضل هذا المجال تعلمت مريم الكثير من المهارات كالتصوير والتسويق وفن التعامل لأن مشروعها يتطلب ذلك.

كما أنها تعتبر أن هذه الهواية أنها تعكس شخصيتها و تشكل لديها منبع إلهام، وعند ممارستها ترتاح و تسترخي على عكس ما يعتقد عامة الناس أنه يثير القلق.

و في الأخير وجهت مريم رسالتها للشباب بقولها: "يجب على كل شاب يسعى و يأخذ بالأسباب، وأن يقيم ذاته وكل ما يكسبه من حرفة أو هواية، يجب على كل شاب منا المثابرة والمغامرة في شتى مجالات الحياة حتى نصل الى ما نريد".







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق