عفراء إبراهيم: هل من "سفينة نوح" لشبابنا؟ - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/02/2023

عفراء إبراهيم: هل من "سفينة نوح" لشبابنا؟

مشاهدة
عفراء إبراهيم

عفراء إبراهيم *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

أن يختص المقال بذكر الشباب فهذا لا ينقص من شمولية فئاته؛ لأن الشباب هم نواة المجتمع وعصب الحياة ويشكلون حاضر ومستقبل الأمة، والاهتمام بنجاتهم هو إخراج أمة كاملة إلى بر الأمان.

منذ أعوام يصارع الشباب أمواج القلق وتكسر مجاديف أحلامهم، ويعيشون الخوف من المستقبل المجهول، فهل يعلم أحد كيف تصنع سفينة نجاتنا وما نحن بحاجة إليه لنعيش في أمن واستقرار؟

لا يخرج مطلب الإنسان ككل في بحثه عن الأمن عن قول رسولنا الكريم (ص): (من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا). وهذا في معناه السلامة من كل ضرر يعيق مستقبله ويقلق أمنه وسعادته الداخلية والخارجية. 

وليتحقق هذا الاستقرار الذي هو مطلب أساسي لا يختلف فيه بلد عن بلد، ويتفق جميع الوطن العربي على تقسيماته وأنواعه من أمن اقتصادي واجتماعي، غذائي، وطني وغيره، نجد في بحثنا عن الحلول أن كل مشاكل الشباب العربي متشابهة لعدم اختلاف بنية مجتمعاتنا وأنظمتنا، والحل يكمن في كلمة واحدة تمثل سفينة النجاة (الإنسانية) وما أحوجنا لها.

فاليوم أرى أن الإنسانية أشمل مطلب لهذا العصر لتقود الدفة وتحرك عجلات المتطلبات الأخرى بشكل سليم. نحتاج إلى شباب معافى نفسياً محباً لوطنه متعاوناً منفتحاً مع أقرانه. يحترم الآخر، يتحمل المسؤولية ويشعر بالانتماء لنفسه ومجتمعه، مدركاً للحقوق والواجبات، يسن القوانين وينفذ العقوبات، ينصر المستضعفين ويحارب الفاسدين، يملك الوعي والضمير الحي ليكون قائد هذه المرحلة والرقيب عليها في المستقبل ويضمن مجتمعاً معافى ويساهم في التنمية المستدامة لوطنه ويحقق السلام.

الشباب هم قوة وطاقة الإنتاج للمجتمع ولندفع بهم بعيداً عن أمواج القلق والركود، فنحن بحاجة إلى:

- منحهم حرية التعبير والثقة في أفكارهم وطموحاتهم.
- دمجهم في العملية السياسية وحق الرأي في صنع القرار.
- تجديد الخطاب الديني بشكل يستوعب اختلاف وأنماط تفكيرهم.
- محاربة البطالة والفراغ التي تقود إلى الفقر والجريمة والإدمان.
- بناء مقدراتهم الذاتية وتطوير مهاراتهم.

وبهذا القليل من كثير نحاول أن نرسو على بر الأمان بشبابنا ومجتمعنا

* بكالوريوس علوم اتصال، السودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق