آية شعبان عبدالحميد: الشباب العربي بين مشاعر الريبة والبحث عن السكينة - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/01/2023

آية شعبان عبدالحميد: الشباب العربي بين مشاعر الريبة والبحث عن السكينة

مشاهدة
آية شعبان عبدالحميد

آية شعبان عبدالحميد *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

لا يخفى علينا أن المرء دائماً ما يفتش عن جدار يحميه لكي يشعر بالأمان؛ لذلك فإننا نعلم جيداً أن أفضل الأمنيات هي الأمان، والحماية من كل مشاعر الريبة والقلق، فالبلدان العربية في الآونة الأخيرة تعرضت لصراعات وحروب أيدولوجية، وانقسامات طائفية؛ دمرت جيوشنا، وشردت شعوباً، وأراقت دماء، فالشباب العربي مليء بمشاعر اليأس، وزفرات الحزن منذ اندلاع ما يسمى بـ"الثورات"، وتفشي الأمراض، والتفجيرات هنا وهناك، فالعدو يفرض هيمنته خلسة طمعاً في أراضيهم ومواردهم.

فأصبح الشاب العربي مهمشاً لا يجد من يسمعه، أو يتبنى آراءه، أو يدعم وجهة نظره؛ فهو يحتاج من يفتح له ذراعيه كي يتقدم، وتقوى عزيمته، إذا توافرت الرقابة، وفعلت القوانين؛تحقق الأمن في كل مؤسسات الدولة.

ويعد الأمان الاقتصادي أحد الركائز التي تقوم عليها الدولة؛ لأنه هو الذي يحقق أغلب احتياجات المواطن، وأيضاً يوفر فرص عمل وخطط إستراتيجية طويلة المدى، الرقابة على الأسواق تحقق الأمن الغذائي؛ لذلك يجب مراقبة الأسواق لتجنب احتكار التجار.

الصحة: لا تتقدم الأمة حتى تتلاشى فيها الأمراض، فيجب المراقبة والتفتيش الدوري على المستشفيات، خاصة بعد انتشار فيروس كورنا وكثرة الأمراض المزمنة.

أما على الجانب العسكري: فيجب تعزيز الأمن على الصعيدين الداخلي والخارجي بالمحافظة على سلامة المواطن، وخارجياً بالمحافظة على الأراضي ضد أي تخبطات إقليمية أو انفجارات خبيثة.

ولا ننسى أبداً التعليم، فهو سلاح من أسلحة التقدم في كل الأمم، فيجب علينا الاهتمام بالتعليم، وغرس القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية داخل النشء، وأن ترك لهم الحرية الكاملة في إبداء الرأي، والاهتمام بالثقافة، والحفاظ على التراث حتى لا نفقد هويتنا العربية، والقومية سواء عن طريق الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الكتاب، سواء كان رقمياً أو ورقياً، فهذه الطرق تعد من أهم الوسائل التي تخترق العقول، وتعبث بالنفوس فيجب أن تصبح هي بصيص الأمل لدى الشباب العربي كي يرى المستقبل مشرقاً مرموقاً، ومفتاحاً يدخل به لعالم مليء بالعزيمة والإرادة.


* بكالوريوس تجارة، محاسبة، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق