صدور رواية سمر يزبك "مقام الريح" بالفرنسية - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/07/2023

صدور رواية سمر يزبك "مقام الريح" بالفرنسية

مشاهدة
سمر يزبك

باريس: فابيولا بدوي

صدر حديثاً باللغة الفرنسية ترجمة رواية "مقام الريح" عن دار النشر "إيستوك" للكاتبة سمر يزبك.

هذه الرواية الصادرة أساساً باللغة العربية من ما يقرب من العام والنصف، وفيها تحكي قصة جندي شاب يتعرض للقصف بسبب الحرب في وطنه ويُصاب، وفي الساعات التي هو فيها بين الحياة والموت يسترجع كل ماضيه، لذا هي رواية تصنف تحت سيرة الإنسان والمكان وعلاقة كل منهما بالآخر في ظل الحرب.

وقد استقبل القارئ الفرنسي الرواية باهتمام من حيث السرد والأسلوب الذي اعتمد على فكرة اندماج الطبيعة والإنسان كابن لها، في لحظته المصيرية التي تنفتح فيها مشاعره على كامل حقيقتها، وقد تمكنت الكاتبة من تجسيد هذا التداخل بأسلوب متميز في تكثيف وفرد الزمن، وإطلاق اللغة بشاعريتها الفصحى وحيويتها العامية المتحركة مع نبض حياة الناس في مثالها، وهو ما جعلها جاذبة باللغة الفرنسية، خصوصاً أن حالة تنوع زمن السرد بين الماضي والحاضر والمستقبل ضمن منظومة جعلت من الرواية شديدة في حداثتها التي تميزت بحسب النقاد الفرنسيين بابتكار البنية التي تستوعب حركة تداخل رواية سمر يزبك، خاصة اختيارها لشخصيات الآسرة الفريدة التي تتحرك من خلالها الأحداث والتاريخ وتشكل المرجعيات والطبائع وتنبسط وتتعقد النفوس، رجوعاً إلى الماضي، وعرضاً لواقع الحاضر في أحرج مآسيه.

يذكر أن سمر يزبك كاتبة وصحافية سورية، ولدت في مدينة جبلة سنة 1970. عملت في صحف عربية وسورية عدة، وكتبت عدداً من سيناريوهات الأفلام والمسلسلات إثناء عملها في التلفزيون السوري، ورحلت إلى فرنسا بعد الحرب في بلدها لتستقر حتى الآن في فرنسا. كتبت سمر أكثر من 12 كتاباً ما بين مجموعة قصصية ورواية، أبرزها تقاطع نيران وبوابات أرض العدم، وأيضاً طفلة السماء والمشاءة، كما حصلت على جوائز عدة منها جائزة هارولد بنتر مناصفة مع كارول آن دافي عام 2012، وجائزة توشولسكي في السويد عام 2012 عن كتاب "تقاطع نيران: من يوميات الثورة السورية"، وجائزة بن اوكسفام في هولندا عن كتاب "تقاطع نيران: من يوميات الثورة السورية".

تؤكد الروائية يزبك دائماً أنها لا تستطيع إلا أن تقف إلى جانب الضحايا، وألا تتحدث إلا باسم الضحايا اللامرئيين الذين لا يتحدث عنهم أحد ولا يطالبون لهم بالعدالة.

رواية مقام الريح

وفي لقاء حديث لها مع إذاعة مونت كارلو الدولية بمناسبة صدور كتابها في طبعته الفرنسية قالت: إن فكرة تنميط الكاتبات في الاهتمام فقط بحقوق المرأة لا وجاهة لها، فأنا أهتم بالإنسان والقضايا المجتمعية لهذا كان اهتمامي بالحرب وتوثيقها والذاكرة النسوية.

عبر الشاب علي الجندي البطل في روايتي الأخيرة، تمكنت من إيجاد (تكنيك) مختلف في الكتابة، فقد كنت أبحث عن لغة جديدة لمواجهة العنف، بمعنى هل هناك لغة يمكنها أن تصف عما حدث في سوريا؟ هذا سؤال حول العنف كان كبيراً بالنسبة لي، حاولت أن أجيب عنه من خلال اللغة المستخدمة في رواية "مقام الريح" أيضاً حاولت الإجابة عن سؤال مهم جداً ألا وهو: ما هي الحدود الفاصلة بين الضحايا والجلادين؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق