![]() |
شيرين زين العابدين |
شيرين مروان زين العابدين *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
الشَّبابُ هم حجرُ الأساسِ الَّذي يرتكزُ عليهِ هرمُ المجتمع، وبالتَّالي فإنَّ قوَّةَ هذا الحجرِ تعني استقرارَ الهرم، أمَّا هشاشتهُ وضعفهُ فستؤولُ معَ الزَّمنِ إلى اضطّرابِ ذلكَ الهرمِ وانهيارِه.
وبالتَّالي فإنَّ المسٶوليَّةَ الكُبری في بناءِ مجتمعنَا العربيّ تقعُ علی عاتقِ جيلِ الشَّباب، ولكي يتمكَّنَ أفرادُ هذا الجيلِ من حملِ تلكَ المسٶوليَّةِ والفلاحِ بهَا، لابدَّ أن يتوفَّرَ لهُ المناخُ الملاٸمُ لذلك.
فالنَّجاحُ لهُ أسسٌ أهمُّها توفُّرُ متطلَّباتِ الأمنِ والأمانِ في البيٸةِ المحيطة، لأنَّ غيابهمَا يزعزعُ الاستقرارَ النَّفسيَّ للشَّباب، فيشكِّلُ حاجزاً يعرقلُ تطوُّرَهم وإنجازَهم، لاسيَّما أنَّ الخوفَ يعد بيٸةً خصبةً لقتلِ الإبداع.
ولتحقيقِ الأمنِ والأمان، لابدَّ من غيابِ الحربِ واستقرارِ المنطقةِ العربيَّة، لأنَّ ما تخلّفهُ الحربُ من عجزٍ اقتصاديّ واجتماعيّ يجعلُ الشَّبابَ العربيَّ في حالةِ خوفٍ داٸمٍ منَ المستقبل (خوفٍ من المجهول، خوفٍ من البطالة، من الفقر، من ضياعِ الآمالِ والطُّموحات).
وبالتَّالي فإنَّ تحقيقَ متطلَّباتِ الأمنِ والأمانِ هوَ أكثر ما يحتاجهُ الشَّبابُ العربيُّ لضمانِ مستقبلهِ وعدمِ ضياعِ سنواتِ دراستهِ وكدّهِ سدی، ولكي يكتبَ لأحلامهِ الرَّحبة أن تعانقَ الحياةَ وتتماثلَ علی أرضِ الواقعِ، بدلاً من أن تبقی حبيسةً في زنزانةِ البطالةِ حتَّی تشيخَ وتفنَی.
* مهندسة مدنية، سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق