![]() |
سمية محمد سيد |
سمية محمد سيد *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
عندما تُفترش سماء الأحلام بالضباب، عندما يُسقط الواقع كل التوقعات، هل ثمة طريق ليس مرهوناً بعد بالغيوم؟ يُعيد الأمل لعقلٍ قد تهشم من كثرة التفكير تتخبطه عراقيل نسجتها التراكمات ليتساءل ما الذي يحدُث؟ أحلامٌ تكشفت له بعد سنوات الكدح بأنها ليست سوى خطوات من سراب.
ليرتطم بواقعٍ بئيس! مواد لا حصر لها، رتابة، طرائق تعليمية بائتة! ومن وجهتهم المظاهر لا الارتقاء.
فاللبنة الأولى لكي يكون الخريج مؤهلاً لسوق العمل تنبع من وجدانه بأن العلم هو دليل علو الأمم، وذلك يأتي بأن يكون الأستاذ الجامعي قدوة لطلابه فهم في زمن التأثير يُسلط من كل مكان فلا بد من أن يحين دوره.
دور الاختصاصي التربوي والنفسي أن يعرف الطالب ذاته، كما أن ما يجيده الثقة بمهاراته، قدراته، دعم أفكاره، والإصغاء لمشكلاته، لا شخصاً يُعاني أمية تربوية وبالتالي لن يتعامل مع زملائه وفق أخلاقٍ مهنية فلكي يصل حتماً سيفكر بالإطاحة بمن بجانبه، إيجاد روح التعاون بينهما سيُنشئ خريجاً يتحدى ذاته لا يتملق ولا يراوغ.
دور المكتبات في عقد الندوات الثقافية طرح المناقشات لتعزيز أهمية التحاور.
اتحاد الطلاب يقوم بواجبه، وكذلك شؤون الطلبة.
اللغة والتكنولوجيا هما يدا العصر نحتاج لخريج يعرف كيف تكون لديه هُوية رقمية فلا بد من دورات وتدريبات فالشهادة هي خطوة دخوله العمل لكن المهارة هي رسوخ قدمه.
نحتاج للحسابية لا المحسوبية فالحسابية تُقيم الطالب، وتُنبه المؤسسات لتأدية واجبهم. أما المحسوبية فلكم أضاعت بكفاءات وأفقدت ثقة.
الاهتمام بالباحثين والبحوث العلمية لا لتطوى وتُرمى في خِزانة.
مشروعات الخريجين أين هي من تطبيقها؟
مُسابقات فنية، رياضية، ثقافية ويكون الحافز مُشجعاً ليبدعوا لا شعارات وفُقاعات.
ذخر طاقتهم بالمعاني الإيجابية في زمن التشتيت الذهني هذا.
مُتابعة الطالب حتى بعد تخرجه بتوفير دورات على موقع الكلية.
تعاقد الجامعات والمعاهد مع بعض الشركات والمؤسسات لمعرفة السوق جيداً والحصول منها على شهادة خبرة مُعتمدة والتي صارت مطلوبة في مُقابلة العمل.
مُساندة الطالب الذي اضطر أن يتحمل أعباء طارئة، ومُراعاة ظروف طالبة توازن بين دراستها وبيتها فهؤلاء يكون لديهم فائض من القُدرات.
* دبلوم ثانوية فنية، مهتمة بالكتابة، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق