افتتاح موقعين أثريين أمام الحركة السياحية بالأقصر في مصر - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/10/2023

افتتاح موقعين أثريين أمام الحركة السياحية بالأقصر في مصر

مشاهدة
إحدى الحجرات الأثرية بالمعبد

القاهرة: باث أرابيا

افتتحت وزارة السياحة والآثار المصرية أمس موقعين أثريين أمام الحركة السياحية، بمدينة الأقصر (600 كيلومتر جنوب القاهرة) وتضمن الموقعان مقبرتي جحوتي وحري من الدولة الحديثة بمنطقة ذراع أبو النجا والحجرتين الجنوبية والشمالية بمعبد حتشبسوت بالدير البحري ومقبرة ميرو بمنطقة العساسيف.
زاهي حواس وأعضاء البعثة داخل إحدى الحجرات

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار مصطفى وزيري أنه تم اكتشاف المقبرتين من خلال أعمال البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة من المجلس الأعلى للآثار والمجلس الأعلى للبحوث العلمية بإسبانيا منذ العام 2002، حيث قامت البعثة بأعمال الحفائر والترميم ونشر العديد من النتائج البحثية المتعلقة بالمقابر الموجودة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر، حيث نجحت البعثة من خلال هذا المشروع في كشف النقاب عن العديد من المقابر والتوابيت والمومياوات والحديقة الجنائزية.
منطقة المعبد

وأضاف وزيري أن المقبرتين اللتين تم افتتاحهما، تخصان شخصيتين بارزتين خلال إحدى أهم حقب التاريخ المصري القديم، وهي بداية عصر الأسرة 18 من الدولة الحديثة، لافتاً إلى أن تخطيطهما يأخذ شكل حرف (T)، وهو التخطيط المتبع في مقابر الأسرة الـ18، حيث تتكون كل منهما من مدخل وصالة للأعمدة ثم بئر للدفن، كما أن جدران المقبرتين مزينة بالنقوش المتميزة.
فريق العمل للبعثة الأثرية

وتم الانتهاء من أعمال ترميم المقبرتين من أعمال التدعيم المعماري لجدرانهما والسقف والأعمدة، بالإضافة إلى أعمال التنظيف والإضاءة باستخدام الطاقة النظيفة المنتجة من ألواح الخلايا الشمسية، وتنظيف المداخل من الرديم وعمل أرضية خشبية جديدة لتحديد مسار الزيارة.
عمليات التنظيف والترميم

وأضاف وزيري أن جحوتي كان يشغل منصب المشرف على خزانة الدولة وكذلك أعمال الحرفيين والفنانين الذين عملوا خلال عهد الملكة حتشبسوت، كما كان مسؤولاً عن تدوين رحلة حتشبسوت إلى بلاد بونت، وتوفير مادة الإلكتروم (خليط من الذهب والفضة) لكسوة قمة المسلات التي وضعتها في معابد الكرنك، أما حري فكان يشغل منصب المشرف على المخازن الملكية للزوجة والأم الملكية المقدسة إياح حتب.
إحدى الغرف الأثرية

وبالنسبة لحجرتي آمون الشمالية والجنوبية على الشرفة العلوية لمعبد حتشبسوت بالدير البحري ومقبرة ميرو بجبانة العساسيف الشمالية، قال وزيري إن الحجرتين تحيطان بالمقصورة الرئيسة للإله آمون رع بمعبد حتشبسوت، والتي تم افتتاحها للجمهور في العام 2017، مشيراً إلى أنه من خلال دراسة النقوش الموجودة على جدران الحجرة الجنوبية اتضح أنها ربما كانت تستخدم لتخزين المواد العطرية والكتان المستخدم أثناء الطقوس الدينية، في حين صورت جدران الحجرة الشمالية، والتي لم يعرف بعد عن استخدامها، مناظر لتقديم القرابين للإله آمون رع من قبل الملكة حتشبسوت وراعيها الملك تحتمس الثالث، وبعض الأعمال الطقسية التي قاموا بها مثل الجري بالمجداف، لافتاً إلى أنه عندما اعتلى الملك تحتمس الثالث العرش بمفرده بعد فترة من الحكم المشترك، تم إزالة صور الملكة حتشبسوت من الزخارف في جميع أنحاء المعبد.
عمليات الترميم بالموقع

وتعد المقبرة أول موقع أثري من هذه الفترة المبكرة في البر الغربي بالأقصر يتم إتاحته للزوار، وتقع مقبرة ميرو بمواجهة طريق الموكب المؤدي إلى معبد الملك منتوحتب الثاني. وهي تتكون من واجهة وممر يؤدي إلى مقصورة للقرابين بها كوة لوضع تمثال المتوفى. كما يوجد بها بئر للدفن بأخره حجرة للدفن بها تابوت. وتعد هذه الغرفة هي الوحيدة المزينة بالمقبرة، حيث رسمت جدرانها بطريقة مميزة نفذت بالطلاء على قاعدة من الجبس الجيري.
بهو المعبد

يذكر أن معبد حتشبسوت في الدير البحري بالبر الغربي بالأقصر كان يعد بمثابة معبد لملايين السنين لهذه الملكة التي حكمت مصر خلال الأسرة 18 (حوالي 1473-1458 قبل الميلاد). أما جبانة شمال العساسيف فكانت جبانة دفن بها أبرز المسؤولين في مصر من عصر الدولة الوسطى (2055-1773) قبل الميلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق