![]() |
حسام مصطفى |
حسام مصطفى *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
التعليم العالي أصبح عبارة عن مرحلة روتينية يقضيها الطلاب لتكون محصلتهم في النهاية لا شيء سوى مضيعة وقتهم على بضع معلومات ليس لها فائدة في الحياة العملية، لذلك يمكننا أن نضع ثلاث طرق رئيسة لتطوير التعليم العالي ليكون هو البوابة الرئيسة التي تزوّد الطلاب بالمعلومات كافة والمهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل.
1- تعديل المنهج الأكاديمي الذي لا يمت لسوق العمل بصلة:
معرفة تاريخ ونشأة المجال الذي يدرسه الطالب أمر جيد ولكن يجب ألا يُوضَع في أكبر من حجمه، لذلك يجب تعديل المناهج الأكاديمية بمعلومات حقيقية نابعة من سوق العمل تساعد الطالب على اجتياز العقبات والمشاكل، وهنا يظهر الفارق الكبير بين التعليم الجامعي والتعليم الحر على المواقع الإلكترونية التي تقدم كورسات ودورات بمبالغ رمزية، حيث غالب ما تكون تلك الدورات أكثر مواكبةً لسوق العمل وتطوراته المستمرة.
2- إعادة النظر في العاملين بهيئة التدريس:
الأستاذ الجامعي هو مرآة لسوق العمل، في يده أن يُسهل على الطلاب، وفي يده أيضاً أن يجعل حياتهم جحيماً، قارن بين طريقة تدريس الأستاذ في الجامعة والمدرب في مراكز التدريب المستقلة وستعرف أنهم يشكلون جزءاً كبيراً من المشكلة، لذلك يجب أن يُختَبر جميع الأساتذة واختيار الأفضل من بينهم من حيث معرفته بما هو جديد في سوق العمل والمهارات المطلوبة، من الممكن أيضاً عمل استبيان للطلاب لاختيار الأستاذ المناسب لهم والذي يقوم بتوصيل المعلومة بأفضل طريقة ممكنة.
3- الاهتمام بالجانب العملي أكثر من النظري:
تحصيل المعلومات لا يجعل منك مثقفاً أو ذَكِيّاً إلا إذا قمت بتطبيق ما عرفته من معلومات على أرض الواقع، لذلك يجب أن ندفع بالجانب العملي إلى الأمام ونحاكي سوق العمل؛ لتجنب حدوث صدمة بين الحياة الدراسية والعملية.
في النهاية، يجب ألا ننسى أهم عنصر في العملية التعليمية وهو الطالب نفسه، والذي يجب أن نُعيد الثقة بداخله تجاه التعليم مرة أخرى، ويجب أن يعرف أنها لم تصبح مرحلة روتينية؛ بل هي المرجع الأول والأهم في تعلم المجالات المختلفة.
* طالب بكلية الآداب قسم الإعلام، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق