![]() |
عبدالرحمن سنان |
عبدالرحمن سنان *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
إن الأمن والأمان كلمتان الأولى تكون سبب وجود الثانية، فالأمان هو الطمانينة التي تكون بوجود الأمن بكل أنواعه (العسكري، الاقتصادي، الاجتماعي.. الخ).
الأمن والأمان نعمتان كريمتان في حياتنا والحياة بدونهما تكون قاسية يصاحبها الظلم، الجوع، والخوف. الأمن والأمان من مقومات الحياة عند الشباب فهم بحاجة إلى أمن ثم أمان ثم وعي ثم نضج لتكتمل لديهم المسؤولية ليكونوا هم العنصر الذي يوفر الأمان في المجتمع.
إن الأمن والأمان في حياة الشاب العربي يتطلب الدعم المجتمعي والتحفيز من قبل مؤسسات الدولة لتأهيله حتى يكون مسؤولاً عن بناء مجتمع بأكمله؛ لأنه الركيزة الأساسية في المجتمع.
ومن متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشاب العربي هي:
أولاً: الثقة، فبواسطة الثقة التي تمنح للشاب في بداية مشواره الفني، العملي، العلمي، والمهني يصل لمرحلة الأمن النفسي والأمان المجتمعي ويكون قادراً على تحمل عبء نفسه وعبء غيره لأنه مصدر مهم وأساسي في المجتمع.
ثانياً: التشجيع المعنوي، ويكون إسهاماً من قبل الدولة ومؤسساتها بالدرجة الأساس ثم من أولياء الأمور والقيادات التربوية والاجتماعية بالدرجة الثانية، فالتشجيع والتخفيز ممزوج مع الثقة ما يجعل الإنسان أكثر أملاً لتحقيق الأمان المستقبلي.
ثالثاً: إبقاء الشاب بعيداً عن الضغوط النفسية، وإلقاء الثقل الأسري والمجتمعي على كاهل الشاب، إذا كان لم يصل للمرحلة المطلوبة التي تؤهله لتحمل المسؤولية.
قد لا يتسع لنا في هذا المقال أن نكتب عن متطلبات الأمن والأمان للشاب العربي فهي كثيرة، ولكن قد أوجزناها في أسطر استمديناها من وحي تجارب عشناها، ولا يزال يعيشها بعضنا، وندعو مؤسسات الدول العربية ومجتمعاتنا العربية أن تكون على قدر المسؤولية بتوفير كل ما يتطلبه الشاب العربي حتى يصل لدرجة الأمن والأمان لإعدادهم حتى يكونوا هم عمود المجتمع وركيزته الأساسية.
* طالب جامعي، يمني مقيم في روسيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق