على أنقاض الزلزال قصص حزينة ينقلها أقارب الضحايا - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/07/2023

على أنقاض الزلزال قصص حزينة ينقلها أقارب الضحايا

مشاهدة



ما زالت مواقع التواصل الاجتماعي تغص بالقصص المؤلمة التي خلفها زلزال القرن في كل من تركيا وسوريا، قصص تعصر القلب حزناً وألماً، فالكرب عظيم والفاجعة كبرى، ولا مهرب من صوت المنهكين والمتعبين، فالمشهد وإن ابتعدنا عن صورته إلا أنه حي في ضمائرنا الإنسانية.

وتباعاً تأتي الفيديوهات والصور، فما كان أول أمس ينبض بالحياة أصبح اليوم أثراً بعد عين، فالأحياء دمرت والجثث مزقتها أسقف المنازل، وصوت خافت لأحياء يستغيثون من تحت ركام البيوت. 

في خضم ذلك يقف المئات من الأهالي على الأنقاض، تتمتم ألسنتهم ينادون فُقداهم بدموعهم الحارقة، تخاطب القلوب رب السماء أن احفظهم.. أخرجهم أحياء.

وأمام هول الحدث يصمت اللسان عاجزاً عن الوصف والتعبير، بل أصبحنا ضعفاء بكل ما نملك من قوة على قراءة خبر جديد عن مستجدات الزلزال، وهو بالفعل ما يقوله فادي سميسم في تغريدة على منصة تويتر: "لا أكون مبالغاً إن قلتُ لكم إنه لا يوجد سوريٌّ اليومَ إلا وطرق الحزنُ والقهر والألم بابَه.. حقيقة لا مجازاً، لا نملك الجرأة على تصفح مواقع التواصل".

ورواية أُخرى تحمل من الحزن أشده ومن قضاء القدر أبلغه، وكأن في حروفها خطت لتظهر لنا عجز السوريين في الوصول إلى الحياة، وفقرهم لجلب السعادة والتمرد على أوضاعهم بما يخفف عنهم عثراتها. فعلى منصة تويتر يقص لنا مراسل تلفزيون العربي عدنان جان، قصة أحد أقاربه، ويقول: "إن قريبه غادر هو وعائلته إسطنبول هرباً من ارتفاع الإيجارات، بالأمس فقط وصلت العائلة إلى مدينة أنطاكيا وباتت ليلتها الأولى هناك. اليوم صباحاً ماتت الأم تحت الأنقاض جراء الزلزال، نجا الأب مع أطفاله لكنهم أصبحوا يتامى".


يخرج الحي من الميت 

تداول ناشطون فيديو يظهر طفلاً حديث الولادة خرج حياً يرزق من تحت الأنقاض، وذلك في مدينة جنديرس التابعة إدارياً لمدينة عفرين في محافظة حلب، وذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الأم أنجبت طفلها تحت الركام ثم توفاها الله، مستذكرين آية من  القرآن الكريم في سورة الأنعام "يخرج الحي من الميت".  


أعداد الضحايا في ارتفاع

 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعداد ضحايا الزلزال وصل إلى نحو 1621 شخصاً، فيما لا تكف الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير من الأشخاص تحت أنقاض المباني.
 
كما توقعت منظمة الصحة العالمية أن تكون الحصيلة النهائية أكبر بكثير من الأرقام غير النهائية المعلنة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق