![]() |
إياد الريموني |
إيّاد الريموني *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
إن الحاضر المرير الذي يعيشه الإنسان العربي؛ جعل واقع الحياة مؤلماً، وانعكس ذلك على أمنه واستقراره، ورؤيته المستقبلية لحياته وكيفية النجاة من شتّى الأزمات التي تواجهه، وتقف عائقاً وتحدياً أمام مسيرته.
عندما نتطرق في الحديث عن متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي؛ فإننا نجد أنفسنا ملزمين بالتحدث عن المتطلبات الأساسية تباعاً:
1- وجود أمن الاقتصادي: وجود حياة اقتصادية مستقرّة تُسهم في اطمئنان المواطن العربي، وتجعله مُحَفّزاً نحو الإنجاز والإبداع وبذل الجهد قدر المستطاع.
2- وجود أمن قانوني: إن الأمن المفروض من قبل الدولة غاية في الأهمية؛ ليأمن المواطن العربي على نفسه وأسرته وأمواله من شر المعتدين.
3- وجود أمن مجتمعي: الشراكة الاجتماعية التي يميل إليها المواطن العربي لها دور في تعزيز أمنه، بحيث يكون الاستقرار على مجموعة من المعايير الصالحة المتفق عليها؛ بمثابة عقد للعيش بسلام وطمأنينة في وسط اجتماعي ناضج ينبذ الجريمة، ويحث على التمسك بالمبادئ والقيم.
4- وجود قرار سياسي حكيم: لا يمكن تصوّر الأمن والأمان دون قرار سيادي سياسي حكيم، نابع عن علم ومعرفة، وتصوّر شامل لحاجة الشعب، ومتطلبات المواطن، ورسم خريطة نجاة تؤدي برقعة أرضية معينة إلى التطوّر ومواكبة الدول الأكثر تطوراً في سبيل المصلحة الخاصة للمواطنين.
5- وجود انفراج للحريات: الحرية مطلب أساسي كما هو الغذاء، ولعل من الناس من يعنيهم مطلب الحرية أكثر؛ لأنهم يجدون في تحقيقها؛ تحقيقاً للمتطلبات كافة التي من شأنها كفالة أمن وأمان المواطن.
حياة المواطن في الدول العربية؛ تخضع لمتغيرات كثيرة، وهي ما بين مدٍّ وجزر، والإصلاحات المأمولة التي تحاول الحكومات العربية العمل على تحقيقها؛ تحتاج إلى صبر في مواجهة التحديّات العصرية كافة، وطبيعة المنطقة في الشرق الأوسط، ولعل استثمارات الحكومات في المواطن هي الأنجح؛ لأننا لدينا من الطاقات البشرية ما يكفينا للوصول بمجتمعاتنا ومواطنينا إلى بر الأمان، وهو ما ينعكس إيجاباً بكل تأكيد، ويسهم بالوصول إلى بر النجاة.
* مخرج مسرحي مهتم بشأن الشباب، الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق