![]() |
أمين اليوسف |
أمين اليوسف *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
لا شك أن الإنسان لا يستطيع العيش من دون الإحساس بالأمان ولذلك فهو يسعى بالضرورة لتحقيق ذلك ولا سيما في العالم العربي...
إن الشعور بالأمان ضروري للاستقرار الذي هو الأساس الذي يمكن البناء عليه... إذ لا يمكن أن تحدث عملية البناء من دون استقرار ولا يمكن أن يحدث الاستقرار من دون توفر شرط الثقة الذي يتحقق بالأمان المرتبط بقوة القانون والدولة والحماية الذاتية للفرد في المجتمع مع الشعور بالأمان الاقتصادي، وهو ما ذكره الله تعالى في كتابه الحكيم بقوله في سورة الكافرون: ((فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)).
إذا الأمان الذاتي والإحساس بالحماية مع الأمان الاقتصادي الذي يضمن الحياة الكريمة مع شرط ذاتي خاص وهو الأمان الروحي المتعلق بالإيمان بالله والأمل به والاتكال عليه لذا كان قوله: ((فليعبدوا رب هذا البيت))... وكلمة البيت تعني الكثير تعني الكون تعني دفء البيت وحلاوة العودة إليه يعني دفء الأسرة كما قال الرسول: ((الخلق عيال الله)) ومنه بتحقق شروط الأمان والاستقرار بدءا من الفرد والبيت والمجتمع يتحقق شعور الأمان الأفضل وهو أن يكون الجميع تخت سقف أسرة واحدة متكاملة متضامنة.
الشباب العربي يحتاج للاستقرار النفسي وهو التوازن ما بين البعد الروحي والمادي وهمت بعدان مترابطان فالبعد الروحي متعلق بالأمل ربما يثبطه العامل المادي فيشعر الشباب العربي باليأس وقد يدفعه العامل المادي للأمل بغد أفضل وعمل أكثر.
ولكن قبل ذلك هل شبابنا العربي يمتلك الثقة بالنفس؟
لا شك أن الشباب العربي يعاني من أزمات ورثها تثقل كاهله لكن برغم ذلك يمتلك من الطاقة والاندفاع فيما إذا توفر له المضمار المناسب لحقق غايات تبدو بعيدة المنال...
كل الأمل بالشباب العربي الذي يجب أن يعامل في دولنا العربية كاستثمار مضمون، وقد أثبت ربحيته في الداخل والخارج، لاسيما أن الدول الغربية تسعى دائماً لاستقطاب الكفاءات العربية لأنها كفاءات خام تحتاج فقط للاستثمار.
* كاتب وشاعر، سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق