القفطان المغربي في طريقه لقائمة اليونسكو بعد الإيسيسكو - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/04/2023

القفطان المغربي في طريقه لقائمة اليونسكو بعد الإيسيسكو

مشاهدة
قفطان مغربي من تصميم المغربية سلمى بنعمر

نظمت مدينة الرباط أمس، ورشة لإعداد ملف ترشيح القفطان إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو حول موضوع "الفن والتقاليد والمهارات المرتبطة بالقفطان"، وذلك بالتوازي مع افتتاح معرض حول "المهارات المرتبطة بلباس القفطان المغربي".

ويؤرخ هذا المعرض لأزياء يعود بعضها إلى مئتي سنة، وإن كان عهد هذا اللباس يرجع وفق مصادر تاريخية إلى القرن الـ12 ميلادي، أي إلى عهد الدولة الموحدية.

ويرمز القفطان المغربي للمهابة، وكان على مر الأزمان لباس السلطان، وتحوّل إلى الزي المفضل للعروس، ولكل مغربية تحرص على أناقتها في المناسبات الخاصة والأفراح.

"وبعد أن أُدرج القفطان في قائمة التراث المادي واللامادي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في العام 2022، يعمل جميع الفاعلين لمواصلة مسعى تثمين غنى التراث الثقافي للمملكة"، بحسب ما قال الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة عبدالإله عفيفي في كلمته بهذه المناسبة، وقال إن دراسات أجريت حول القفطان لإبراز أبعاده الثقافية والاجتماعية وخصائصه الحرفية والفنية".

وتتنوع أشكال القفطان وتصاميمه بحسب انتماء الحرفيين القبلي، ويظهر ذلك في إبراز خصوصيات محلية تتجلى بوضوح في اختيارات الألوان، ونوعية الأثواب، وطريقة قصّها، كما يبرز الاختلاف في ما يصحب القفطان من مجوهرات وملحقات.

واستعرض مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر عبدالعزيز الإدريسي في عرضه حول "القفطان المغربي: نظرات حول صناعة زي تقليدي تراثي" خصائص القفطان بجهات المغرب، لاسيما قفطان فاس وتطوان والرباط ومراكش ووجدة.

وترتكز صناعة القفطان على البيوت والورش الأهلية والمصانع الصغيرة المنتشرة في المدن المغربية القديمة، مثل فاس والرباط ومراكش، الأمر الذي وفر ما يزيد على 75 ألف فرصة عمل للمغاربة من الحرفيين وصانعي القفطان التقليديين.

وتحدث الإدريسي عن البعد غير المادي للقفطان وتطوره مع مرور الزمن وأصوله، موضحاً أنه "في القرن الثاني عشر، أي في عهد الموحدين، ظهر القفطان في المغرب وكان مختلفاً تماماً عن الملابس التقليدية التي كانت تلبس في الشرق".

تحول القفطان المغربي اليوم من لباس محلي إلى العالمية، ونجح بعد خضوعه للتطوير في خطف أنظار المشاهير والشخصيات العمومية في عدد من معارض العالم.

ومن المصممين العالميين الذين أسرهم القفطان نجد كينزو، وجون بول غوتيي، وكريستيان لاكروا، وإيف سان لوران وأوسكار دي لارنتا، ونعيم خان ثم أماندا وايكلي وآخرين، كما افتتنت به كثير من النجمات العالميات فارتدينه في مناسبات عدة، مثل سوزان ساراندونو والنجمة الأمريكية إليزابيث تايلور، وكذلك الراحلة وتني هيوستن والمطربة ماريا كاري، والسيدة الأولى سابقاً هيلاري كلينتون.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق