دراسة: أسباب غير متوقعة وراء "متلازمة التعب المزمن" - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/11/2023

دراسة: أسباب غير متوقعة وراء "متلازمة التعب المزمن"

مشاهدة

بيّنت دراسة حديثة أن المرضى الذين شُخِّصت إصابتهم مؤخراً بمتلازمة التعب المزمن انخفضت لديهم مستويات أنواع معينة من بكتيريا الأمعاء التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.

كما وجد الباحثون في الولايات المتحدة أيضاً أن المرضى الذين يعيشون مع هذه الحالة، والمعروفة أيضاً باسم التهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات (ME / CFS)، لمدة عشر سنوات أو أكثر لديهم اختلافات في مستقلبات الدم، المواد التي تُصنَّع أو تُستخدَم عندما يكسر الجسم الطعام، مقارنة بأولئك دون المرض.

وأظهر العلماء من خلال ورقتين بحثيتين منفصلتين نشرت نتائجها في مجلة "Cell Host & Microbe"، يظهر فقط "ارتباطاً، وليس علاقة سببية، بين تغيرات الميكروبيوم هذه والتهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات".

وقالت الأستاذة المشاركة في مختبر جاكسون في الولايات المتحدة والمؤلفة الرئيسة لإحدى الورقتين البحثيتين، جوليا أوه: "هذه النتائج هي مقدمة للعديد من التجارب الميكانيكية الأخرى التي نأمل في القيام بها لفهم المزيد عن التهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات والأسباب الكامنة".

وعادة ما يكون التهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات حالة طويلة الأمد مع مجموعة واسعة من الأعراض، وأكثرها شيوعاً هو التعب الشديد، وقد تؤثر هذه الحالة على أي شخص، بمن في ذلك الأطفال، ولكنها أكثر شيوعاً عند النساء، وتميل إلى التطور بين منتصف العشرينات ومنتصف الأربعينات.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج حالياً للمرض، إلا أن هناك علاجات قد تساعد في إدارة الحالة.

اعتمد الباحثون على تقنية تُعرف باسم تسلسل ميتاجينوميات البندقية خلال الدراسة، والتي سمحت لهم بأخذ عينات من جميع الجينات في جميع الكائنات الحية الموجودة في بيئة معقدة، مثل ميكروبيوم الأمعاء، وتقوم تقنية تسلسل ميتاجينوميات البندقية على تقطيع الحمض النووي إلى العديد من الأقسام القصيرة والتي يتم بعد ذلك تسلسلها بشكل مستقل.

وركز العلماء على 74 مريضاً يعانون من التهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات "قصير المدى"، شُخِّصوا في السنوات الأربع الماضية، و75 مريضاً يعانون من الحالة "طويل الأمد"، حيث يواجهون أعراضها لأكثر من عشر سنوات، وحلل الباحثون عينات الدم والبراز وقارنوها بالعينات المأخوذة من 79 متطوعاً سليماً.

ومن بين المرضى الذين شُخِّصت إصابتهم مؤخراً بالمرض، وجد الباحثون مستويات منخفضة من البكتيريا في الأمعاء التي تنتج مادة الزبد، وهي عنصر غذائي رئيس يساعد في صحة الجهاز الهضمي.

ويعد الزبد أيضاً مصدر الطاقة الرئيس لخلايا القولون وله فوائد صحية أخرى، مثل دعم جهاز المناعة.

وفي المقابل، وجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من مرض طويل الأمد لديهم بكتيريا الأمعاء التي عادت إلى الوجود وكانت أكثر تشابهاً مع الضوابط الصحية.

وأضافوا أن هؤلاء المشاركين تراكموا في عدد من التغييرات في المستقلبات في بلازما الدم، بما في ذلك العديد من تلك المتعلقة بجهاز المناعة.

كما وجد أن المرضى الذين يعانون من التهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات طويل الأمد، لديهم اختلافات في مستويات أنواع معينة من الخلايا المناعية مقارنةً بالضوابط الصحية.

وقال الخبراء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقديم دليل مباشر على أن بكتيريا الأمعاء تؤثر على عرض الأعراض المزمنة.

وقال الباحث الرئيس في وحدة علم الوراثة البشرية بمركز البحوث الطبية، ومعهد علم الوراثة والسرطان والمحقق في مشروع DecodeME، بجامعة إدنبرة، البروفيسور كريس بونتينغ: "إن دراستي الميكروبيوم كبيرتان في الحجم والطموح، وتسعى إلى ربط التغيرات في بكتيريا الأمعاء بالأعراض الرهيبة التي يعاني منها ملايين الأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات في جميع أنحاء العالم".

وتابع بونتينغ: "لاحظ المؤلفون أنفسهم، فهم غير قادرين على معرفة ما إذا كانت أي تغيرات بكتيرية تسبب، أو أنها عواقب لاحقة لالتهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات. وهذا السؤال الحاسم يستحق التجارب المستقبلية التي تزعج هذه البكتيريا بطرق يمكن التنبؤ بها".

أعراض متلازمة التعب المزمن

• التعب والوهن الشديد.
• ألم عضلي يشبه آلام الإنفلونزا.
• ألم المفاصل والرقبة دون عوارض التهابية.
• صداع نصفي متحول.
• عدم القدرة على تحمل المجهود العقلي والعضلي.
• نوبات الهلع وصعوبات في النوم.
• اختلال التوازن والمشي والشعور بالدوار والغثيان وفقدان الاتجاه.
• تقلصات عضلية ورعاش.
• عدم تحمل الأجهزة الكهرومغناطيسية.
• خفقان وضيق التنفس ومشاكل في البلع.
• الرهاب.
• اضطرابات سمعية وبصرية.
• الحساسية تجاه العديد من الأمور منها الغذائية.
• اضطرابات همضية وخلل في الوظائف المستقلة.
• ألم أو انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الإبط أو الرقبة.
• اضطراب الجهاز الحراري من خلال البرودة الشديدة أو التعرق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق