![]() |
عمرو عادل |
عمرو عادل *
تلك النتيجة الحتمية لتجمع تراكمات في مجرى ما لتسبب انسداد هذا المجرى؛ مسببة انفجار ما خلفها أو سيلانه خارج مجراه في ما لا ثالث.
لا تكون التراكمات إلا بعوالق ليست من جنس المسيل أو من ذاته ولكن مع تَغَيُّر خواصه، كتخثر نقطة دم في شريان مسببة جلطة أو تراكم العوالق في مجرى النهر أن تحول الماء لثلج، ليصبح شاذاً عن أصل جنسه وعائقاً لسريانه، تصبح العوالق في بداية اجتماعها أثقل من أن يجريها التدفق في المسار الطبيعي؛ لتستقر بثبات، جاذبة كل العوالق الشاذة حتى تصبح كياناً واحداً وإن كان مفككاً في تكوينه، وتلك مرحلة نهاية التكوين لتبدأ مرحلة ظهور المشكلات.
في مرحلة التكوين وقبل الانسداد الكامل يطرأ تَغَيُّر في محاولة من المجرى للتنبيه قبل تفاقم المشكلة، وكل حصيف يستشعر التنبيه من ضعف التدفق محاولاً حل المشكلة وإزالة العوائق قبل تفاقم المشكلة وحدوث مالا يحمد عقباه.
وهنالك من لا يعير اهتماماً، والمشكلة ليست في التغاضي عن عدم الإدراك والشعور بل الإصرار والمكابرة المتعمدان الناتجان عن الخفة في تقدير النتائج وعدم الإدراك لمآل الأمور.
والإصرار والمكابرة بالطبع لن تزيح التراكم بقدر العمل على إزالة تلك المعوقات واستخدام الأساليب الممكنة وعدم الاستسلام لأن تكون متاحة من عدمه، يجب توفيرها واستخدام اللازم وتوفيره، فلا مناص ولا سبيل، والتملص لن يجدي نفعاً ويجب الخوض في المجرى دون تعالٍ وتوفير اللازم دون حرص، إن كانت هناك رغبة أمينة وواعية لتدارك الأمر.
إذا لم تُستحضر النية ويشد العزم وتتوجه الإرادة، تخرج الأمور عن السيطرة، فما أمام الانسداد يتهاوى من الاحتياج للمسيل، وما خلفه ينفجر من التضخم، وتسير الأمور خارج نطاقها، وتعم فوضى جارفة بحاجة لطاقة لم تعد في معدلاتها الطبيعية، ومن ثم الاستسلام وقرب الفوضى في نهاية سوداوية وأحداث سريعة متواترة.
الانسداد ليس مجرد تخثر نقطة دم في شريان أو سد في مجرى نهر، الانسداد يصيب السياسة والمجتمعات والاقتصاد، والذي يستحيل تأقلم الأوطان معه، وفي حالة الأوطان ينتج عنه التأزم والفوضى تتبعه في محاولة لتسمية الأمور بمسمياتها ووضع المسؤولية في نصابها الصحيح.
لا تكون التراكمات إلا بعوالق ليست من جنس المسيل أو من ذاته ولكن مع تَغَيُّر خواصه، كتخثر نقطة دم في شريان مسببة جلطة أو تراكم العوالق في مجرى النهر أن تحول الماء لثلج، ليصبح شاذاً عن أصل جنسه وعائقاً لسريانه، تصبح العوالق في بداية اجتماعها أثقل من أن يجريها التدفق في المسار الطبيعي؛ لتستقر بثبات، جاذبة كل العوالق الشاذة حتى تصبح كياناً واحداً وإن كان مفككاً في تكوينه، وتلك مرحلة نهاية التكوين لتبدأ مرحلة ظهور المشكلات.
في مرحلة التكوين وقبل الانسداد الكامل يطرأ تَغَيُّر في محاولة من المجرى للتنبيه قبل تفاقم المشكلة، وكل حصيف يستشعر التنبيه من ضعف التدفق محاولاً حل المشكلة وإزالة العوائق قبل تفاقم المشكلة وحدوث مالا يحمد عقباه.
وهنالك من لا يعير اهتماماً، والمشكلة ليست في التغاضي عن عدم الإدراك والشعور بل الإصرار والمكابرة المتعمدان الناتجان عن الخفة في تقدير النتائج وعدم الإدراك لمآل الأمور.
والإصرار والمكابرة بالطبع لن تزيح التراكم بقدر العمل على إزالة تلك المعوقات واستخدام الأساليب الممكنة وعدم الاستسلام لأن تكون متاحة من عدمه، يجب توفيرها واستخدام اللازم وتوفيره، فلا مناص ولا سبيل، والتملص لن يجدي نفعاً ويجب الخوض في المجرى دون تعالٍ وتوفير اللازم دون حرص، إن كانت هناك رغبة أمينة وواعية لتدارك الأمر.
إذا لم تُستحضر النية ويشد العزم وتتوجه الإرادة، تخرج الأمور عن السيطرة، فما أمام الانسداد يتهاوى من الاحتياج للمسيل، وما خلفه ينفجر من التضخم، وتسير الأمور خارج نطاقها، وتعم فوضى جارفة بحاجة لطاقة لم تعد في معدلاتها الطبيعية، ومن ثم الاستسلام وقرب الفوضى في نهاية سوداوية وأحداث سريعة متواترة.
الانسداد ليس مجرد تخثر نقطة دم في شريان أو سد في مجرى نهر، الانسداد يصيب السياسة والمجتمعات والاقتصاد، والذي يستحيل تأقلم الأوطان معه، وفي حالة الأوطان ينتج عنه التأزم والفوضى تتبعه في محاولة لتسمية الأمور بمسمياتها ووضع المسؤولية في نصابها الصحيح.
* ماجستير قانون، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق