![]() |
منى عبدالعظيم |
منى عبدالعظيم *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
في الواقع التعليم العالي هو بداية مصغرة لسوق العمل؛ لذلك يجب أن يكون مرحلة التعلم من أجل العمل. ففي هذه المرحلة يجب أن يعيش الطالب واقعية العمل أي ممارسة العمل الفعلية والانخراط في تفاصيله.
وهناك طرق عدة يمكن من خلالها تحقيق ذلك:
· تدريب الطلاب كما لو أنهم في مكان عمل حقيقي والحد من المناهج النظرية التي تثقل كاهل الطالب، بينما يمكنه تعلمها أثناء المحاضرات التدريبية العملية.
· تضمين التعلم الإلكتروني المستخدم في سوق العمل، حيث إنه لم يخلُ مجال من التكنولوجيا في وقتنا هذا، وسيساعد إلمام الطالب بالتكنولوجيا العملية الخاصة بمجاله على مواكبة سوق العمل بعد تخرجه.
· التحفيز من خلال المكافآت سواء النقدية أو المعنوية، فلماذا لا يقوم الطلاب في مجموعات أو بشكل فردي حسب الكليات والتخصصات بمشروع على مدار العام الدراسي؟ وذلك خلال مسابقة سنوية تعقدها الجامعة مثلاً، حيث سيتعلم الطلاب الكثير خلال تنفيذ هذه المشاريع بمجهودهم الذاتي ومنها سيحصدون مكافأة في نهاية المطاف.
· الشراكات مع المؤسسات التي تتعلق بتخصص كل كلية، وتنسيق الوقت والعدد المناسب لمزاولة الطلاب العمل في هذه المؤسسات.
· الاكتفاء بالتدريب العملي القائم على الممارسة في بعض التخصصات، كالإعلام مثلاً، إلى جانب بعض الاختبارات البسيطة التي تؤكد المعلومات التي اكتُسبت من التدريب العملي.
· إجراء استطلاعات رأي للطلاب حول ما تمثله لهم هذه المرحلة وكيف يمكن من خلالها إعدادهم بالشكل الصحيح من أجل سوق العمل.
كل ما سبق لا يعني إلغاء الاختبارات أو التقييمات وما إلى ذلك، بل يعني أن تتطور المعتقدات حول ماهية التعليم العالي والفائدة المرجوة منه، وبالتالي اتخاذ الخطوات لتطوير التعليم بما يتواكب مع العصر التكنولوجي المتسارع عبر الثواني واللحظات.
في النهاية، يجب أن نعي أن الطالب عندما يتجاوز مرحلة التعليم العالي بنجاح فإنه لن يتوقف عن التعلم، بل على العكس، هذه المرحلة هي فترة تمهيدية للاستعداد إلى سوق العمل الذي يعج بالكثير من الأشياء التي سيتعلمها.
* بكالوريوس إذاعة وتلفزيون، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق