احتفالية بمرور 113 عاماً على افتتاح المتحف القبطي بالقاهرة - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


3/16/2023

احتفالية بمرور 113 عاماً على افتتاح المتحف القبطي بالقاهرة

مشاهدة
من احتفالات المتحف القبطي

القاهرة: باث أرابيا

احتضن المتحف القبطي بالقاهرة أمس انطلاق فعاليات احتفالية المتحف بذكرى مرور 113 عاماً على افتتاحه، وتضمنت الفعاليات معرضاً أثرياً مؤقتاً تحت عنوان "إرث الأجداد.. المجموعات المهداة للمتحف القبطي".

وأوضح رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى المصري للآثار، أن المتحف يحرص كل عام على إحياء ذكرى افتتاحه، من خلال تسليط الضوء على مجموعة فريدة من مقتنياته، وذلك إيماناً منه برسالته ودوره المجتمعي في تعريف مختلف فئات المجتمع بتاريخ المتحف والهوية المصرية.
المتحف القبطي

وأوضحت مديرة المتحف، جيهان عاطف أن المعرض يضم 21 قطعة أثرية فريدة من مقتنيات المتحف تحكي تاريخ الفن المصري القبطي في مراحله المختلفة، وهم مجموعة مهداة من شخصيات عامة وملوك وأجانب وآخرين مصريين مسيحيين ومسلمين.

وأشارت إلى أبرز المعروضات ومن بينهم كتاب مخطوط "الإجبية" السبع صلوات النهارية والليلية باللغة العربية ويرجع لسنة 1508م، وكتاب مخطوط "بدائع الزهور في وقائع الدهور" يرجع لسنة 928 هجرية، وتاج مفرغ من المعدن المطلي باللون الذهبي ذو كرنيشتين يتدلى منها جلاجل ويعلوه صليب، وسلال من الخوص ذات شكل الكأس، وصليب حبشي من النحاس، وأيقونة تصور القديس مار بقطر، ومجموعة من القطع الحجرية ومنها 4 قطع منها كورنيش عليه زخارف لصدفتين داخلهما صليب، وجزء من نبات الأكانتس، وقطعة عليها نقش قصة إبراهيم وذبح ابنه، وقطعة لشخص داخل ناووس، بالإضافة الى عملتين من الذهب تمثل الإمبراطور فلانتيان.

وأضافت أن المعرض يعرض أيضاً مجموعة من الصور والأوراق الخاصة من قسم الأرشيف بالمتحف تروي ذكرى افتتاحه، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة شهر.
احتفالية المتحف القبطي

وعلى هامش الاحتفالية، نظم المتحف عدداً من الفعاليات والأنشطة، حيث تم افتتاح معرض فني بالتعاون مع جمعية محبي التراث القبطي تحت عنوان "فن الأيقونة"، يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية من فناني جمعية محبي التراث القبطي، وتقديم عرض كورال جمعية محبي التراث القبطي وبعض الترانيم القبطية والأغاني الوطنية، بالإضافة الى تنظيم محاضرة بعنوان "مرقس سميكة صانع تاريخ" ألقاها عدد من المتخصصين بالمتحف، وورش عمل فنية وتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، وورشة مع طلاب مدرسة براعم المستقبل صباحي التابعة لإدارة المرج التعليمية، وهي عبارة عن تشكيل بالورق لعمل كارت نصفي لشكل القوقعة والجانب الآخر رسم وتلوين لأحد معروضات المعرض الأثري المؤقت.

يقع المتحف داخل حدود حصن بابليون الروماني بالقرب من كنيسة أبى سرجة، وكنيسة السيدة العذراء الشهيرة "بالمعلقة"، والمعبد اليهودي، بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، ويتكون المتحف من جناحين؛ الجناح القديم تم افتتاحه في 14 مارس عام 1910، والجناح الجديد تم افتتاحه في 20 فبراير عام 1947، ويربط بين الجناحين ممر. تم تطوير وترميم المتحف في العام 1984، ثم تم إغلاقه مرة أخرى بجناحيه عام 2000، لإعادة تطوير العرض المتحفي به، ليتم افتتاحه للجمهور في 2006

ويضم المتحف أكبر مجموعة من الآثار القبطية في العالم، حيث يحتوي على 26 قاعة بالإضافة إلى قاعة مصر القديمة، وتبلغ عدد مقتنياته حوالي 16000 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزون، ومن أهم القطع التي يضمها المتحف مجموعة مخطوطات مكتبة نجع حمادي، وكتاب المزامير، وستارة الزمار، وشرقية باويط، وأيقونة رحلة العائلة المقدسة.
حضور احتفالية المتحف القبطي

لعب العالم الفرنسي (جاستون ماسبيرو) دوراً مهماً في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري، وقد بدأت فكرة إنشاء متحف للآثار القبطية باقتراح من مهندس لجنة حفظ الآثار العربية هيرتس باشا عام 1889، ثم تم إنشاء المتحف القبطي بمجهودات مرقس سميكة باشا الذي كان مهتماً بحفظ التراث القبطي، فمنحه البابا "كيرلس الخامس" بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أرضاً تابعة للكنيسة المعلقة، نظراً لأهمية المكان وعظمة مكانته التاريخية، بدأ مرقس سميكة بجمع الآثار القبطية والعديد من العناصر المعمارية من الكنائس القديمة والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء من الأقباط، ثم بدأ إنشاء المتحف 1908، وتم افتتاحه عام 1910، وتولى سميكة إدارة المتحف كأول مدير حتى وفاته في أكتوبر 1944، وظل المتحف ملكاً للبطريركية حتى العام 1931، إلى أن قررت الحكومة المصرية ضمه لإشرافها المباشر نظراً لقيمته الأثرية المهمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق