فلكيون يتوقعون اصطدام كويكب بالأرض في العام 2046 - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


3/15/2023

فلكيون يتوقعون اصطدام كويكب بالأرض في العام 2046

مشاهدة

رصد علماء فلك كويكباً بحجم مسبح أولمبي قد يصطدم بالأرض في العام 2046 في يوم الفالنتاين، والذي رصد بواسطة مرصد صغير في تشيلي، لكنّ احتمالات الاصطدام الضعيفة للغاية، تضاءلت أكثر الثلاثاء.

وأطلق الفلكيون على هذا الجرم السماوي اسم "2023 دي دبليو"، وهو بقطر 50 متراً ورصد للمرة الأولى في 26 فبراير/ شباط.

وصنفت وكالتا الفضاء الأمريكية (ناسا) والأوروبية (إيسا) الكويكب على رأس قائمة الأجسام التي يُحتمل أن تكون خطرة، إذ يمر مساره النظري بالقرب من الأرض على مسافة قريبة بما يكفي لتشكيل خطر، وفي حال حصول ذلك، فإن الحسابات تتوقع موعد الاصطدام المحتمل في 14 فبراير 2046، يوم الفالنتاين. وقد احتل هذا النبأ صدارة عناوين بعض الصحف التي نصحت العشاق بإلغاء خططهم في هذا التاريخ، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وبلغ احتمال اصطدام الكويكب بالأرض في نهاية شهر فبراير، واحداً من 847، وازداد الاحتمال يوم الأحد ليصبح واحداً من 432، وفقاً لقائمة المخاطر التي وضعتها وكالة الفضاء الأوروبية. وجاءت تقديرات ناسا في الاتجاه نفسه، لكن رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية ريتشارد مويسل قال: "إن الاحتمال انخفض بين ليلة وضحاها لتصبح نسبته واحداً من 1584 الثلاثاء، وأن الاحتمال سينخفض "مع كل عملية مراقبة حتى يصل إلى الصفر في غضون أيام قليلة على أبعد تقدير".

كما طمأن نظيره في وكالة ناسا ليندلي جونسون قائلاً "في هذه المرحلة، لا ينبغي لأحد أن يقلق". ووفقاً له، من الشائع أن تزداد توقعات الاصطدام لفترة وجيزة في الأيام التي تلي اكتشاف كويكب جديد، قبل أن تتدنى فيما بعد.

وتقع الأرض في بادئ الأمر في "منطقة من عدم اليقين" بشأن مسار الكويكب، وهو ما يبرر الزيادة الموقتة في المخاطر، قبل تسجيل ملاحظات جديدة تدفع إلى استبعاد وجود الأرض على هذا المسار المرتقب.

ويشير الخبراء، في حال وقع الاصطدام، إلى أن مدى الضرر سيعتمد على تكوين هذا الجرم السماوي، فإذا كان كومة من الحطام، فإن السيناريو قد يشبه "حدث تونغوسكا" في سيبيريا في العام 1908، وهو انفجار كبير يُعزى إلى سقوط كويكب، على ما أشار ديفيد فارنوكيا، العالم في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا.

انفجر الجسم السماوي، الشبيه بـ"دي دبليو 2023" في الغلاف الجوي فوق منطقة قليلة السكان، ما أدى إلى تسطيح الأشجار على مساحة تقرب من ألفي كيلومتر مربع.

وربما يكون الكويكب أيضاً "قطعة صلبة من الحديد"، كتلك التي أوجدت حفرة بارينغر الهائلة في ولاية أريزونا الأمريكية قبل 50 ألف عام، بحسب ريتشارد مويسل.

في كلتا الحالتين، نظراً لحجمه، فإن الكويكب "2023 دي دبليو" لن يتسبب إلا في "ضرر موضعي"، من دون تأثير كبير على بقية الكوكب، كما يؤكد الخبير، ومر الجسم الذي يدور حول الشمس، بالقرب من الأرض في 18 فبراير، قبل أسبوع من رصده. وكان عندها على مسافة تقرب من تسعة ملايين كيلومتر.

إذا ما اصطدم 
"2023 دي دبليو" بكوكبنا في العام 2046، فستكون سرعته 15 كيلومتراً في الثانية، أو 54 ألف كيلومتر في الساعة، وفقاً للتقديرات، وسيكون هناك احتمالية بنسبة 70% تقريباً بأن يهبط في المحيط الهادئ، لكن منطقة الاصطدام المحتمل ستشمل أيضاً الولايات المتحدة أو أستراليا أو جنوب شرق آسيا.

ويوضح علماء الفلك أن العالم لم يعد خائر القوى بمواجهة تهديد كهذا. ففي العام الماضي، جرى تحطيم مركبة الفضاء "دارت" التابعة لناسا، عمداً في الكويكب ديمورفوس، على بعد نحو 11 مليون كيلومتر من الأرض، ما أتاح تحويل مساره، وقال مويسل إنّ هناك "متسعاً من الوقت"، 23 سنة بالضبط، للاستعداد لهذا الأمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق