حذر عدد من الخبراء، اليوم من كارثة صحية وبيئية نتيجة اختفاء قرابة 2.5 طن يورانيوم كانت مخزنة في ليبيا منذ عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وأوضح أستاذ الأورام بجامعة أسيوط المصرية الدكتور محمد الهاشمي أن تسرب هذه الكميات من اليورانيوم قد يؤدي إلى كارثة صحية لأنه لا يعرف أحد كيفية التعامل مع هذا العنصر الخطير والمدمر للصحة والبيئة.
وقال الهاشمي في تصريح لـ"باث أرابيا" إن اليورانيوم عبارة عن معدن ثقيل سام، واليورانيوم المستنقذ هو المنتج الثانوي الرئيس لعملية تخصيب اليورانيوم. وهو المادة المتبقية على إثر إزالة معظم نظائر اليورانيوم الشديدة الإشعاع لأغراض استخدامها كوقود نووي أو في الأسلحة النووية. ويملك اليورانيوم المستنفد خصائص السمية الكيميائية نفسها التي يتميز بها اليورانيوم، بيد أنه يتسم بدرجة أقل من السمية الإشعاعية.
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد كشفت الليلة الماضية عن اختفاء قرابة 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع في ليبيا، وذكرت في تقرير أعدّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي للدول الأعضاء أن مفتّشي الهيئة الأممية اكتشفوا خلال زيارة أجروها الثلاثاء الماضي "أن عشر حاويات تحوي قرابة 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي على شكل مركّز اليورانيوم ("الكعكة الصفراء") لم تعد موجودة في الموقع الذي كانت السلطات قد أعلنت عنه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق