متخصصون يناقشون رمزية النخيل في أنماط العمارة المصرية - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


3/14/2023

متخصصون يناقشون رمزية النخيل في أنماط العمارة المصرية

مشاهدة
المتحدثون في ندوة العمارة التقليدية في مصر.. الحاضر والمستقبل

القاهرة: باث أرابيا

ناقش عدد من أساتذة العمارة المصريين رمزية النخيل ودوره في فنون العمارة المصرية وذلك خلال ندوة نظمتها أمس لجنة الفنون التشكيلية والعمارة بالمجلس الأعلى المصري للثقافة، بالتعاون مع كل من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وقطاع شؤون الإنتاج الثقافي، حملت عنوان: "العمارة التقليدية في مصر.. الحاضر والمستقبل" بمركز الهناجر للفنون بالقاهرة.

دارت مناقشات الجلسة الأولى عن العمارة المحلية البيئية في الأقاليم المصرية.. تفاعل المكان والزمان والقيمة"، وأدارها، أستاذ العمارة والعميد الأسبق لمعهد الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، الدكتور عادل يس.

وأشار أستاذ العمارة الدكتور طارق والي أإلى أن العمارة الشعبية، تعد مرجعية للمعماري بين التقليد والتجديد، مشيراً إلى أن العمارة الشعبية جاءت نتيجة تراكم خبرات كثيرة تتوارثها الأجيال، وهي ليست جامدة، بل متواترة ومتطورة.

وأوضح والي أن مبدع تلك العمارة قد اكتسب الخبرة من جيل إلى جيل، وقد أمست العمارة في عصرنا الحالي مسؤولية متخصص لديه الموهبة والفطرة والعلم، ونسميه اليوم "المعماري" فالعمارة رسالة تتعدى الزمان ولكنها تحترم المكان والإنسان.


وتحدث أستاذ العمارة الدكتورحامد الموصلي عن المواد والعناصر الطبيعية والطابع المحلي، مطبقاً ذلك على نخيل التمر ودوره في العمارة التقليدية في مصر، مستشهداً بقول الله تعالى في كتابه الكريم: "والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزقاً للعباد…"، وقديماً كان المصريون القدماء يجعلون قمم الأعمدة في المعابد على شكل القمة التاجية للنخيل، وكان جريد النخل رمزاً ملكيّاً، وقد كثرت استخدامات النخيل الذي كان رمزاً ملكيّاً، ولا سيما جريد النخل في صناعة المناخل والمطارح والسلال والأبواب، وكذلك الأثاث والزنابيل والجنبات التي تحملها الجمال، والحبال والأسقف. والنخيل يوجد بكثرة في الوطن العربي، وفي مصر وحدها أكثر من 14 مليون نخلة.

ودعا الموصلي إلى إنشاء الشبكة الدولية لنخيل التمر، وتبادل المعلومات بين الدول والحكومات للاهتمام بنخيل التمر ووقايته من السوسة الحمراء، وما شابه.

وتحدث المهندس عصام صفي الدين عن العمارة الشعبية وعلاقتها بالعمارة الرسمية، وعمارة الصفوة، إذ تعد العمارة الشعبية أقدم بكثير من نظيراتها، ربما عشرات الآلاف من السنوات، في حين أن عمارة الطرز قد بدأت منذ سبعة أو ثمانية آلاف عام فقط على يد نارمر، مؤكداً أن اهتمامه بالعمارة الشعبية يرجع إلى وقت مبكر في رحلته العلمية، وكيف حثه أستاذاه حسن فتحي ورمسيس ويصا واصف على الاستمرار في ذلك المنهج الدراسي.

وأشار صفي الدين  إلى أن من أهداف الاهتمام بالعمارة الشعبية الحفاظ على الهوية المعمارية، مع تبادل التأثير والتأثر بين العمارة الشعبية وعمارة الطرز، لافتاً إلى ضرورة الموازنة بين هندسية العمارة وشاعرية العمارة، وهذا أمر مهم، وأضاف: ليتنا نحافظ بقدر الإمكان على وجود محميات لموتيفات من المعمار الشعبي في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق