فيلم جروب الماميز: "إنتو فعلاً معملتوش أحسن حاجة" - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


3/17/2023

فيلم جروب الماميز: "إنتو فعلاً معملتوش أحسن حاجة"

مشاهدة


القاهرة: بهاء حجازي

في إطار كوميدي اجتماعي، يجمع جروب واتساب خاص بالمدرسة ثلاث أمهات من ثلاث طبقات اجتماعية مختلفة، حيث تعاني مريم ونادية من علاقات سيئة مع أبنائهن، فتقرر هنا ملكة جمال مصر السابقة مساعدتهن للتقريب بينهن وبين أبنائهن، وهي أم مرحة لطيفة لا تعرف الانضباط.

هذه هي قصة فيلم "جروب الماميز"، الذي كتبه إيهاب بليبل وغادة عبدالعال، وأخرجه عمرو صلاح من بطولة روبي ويسرا اللوزي ودارين حداد ومحمود حافظ ومحمد ثروت وحازم إيهاب.

يحكي الفيلم عن فريال فريد "روبي"، والتي تمتلك مركز تجميل، وهي أرملة وأم لطفلين وتعيش مع حماتها ويحدث بينهما مشاحنات بشكل مستمر بسبب رغبة حماتها في تزويجها شقيق زوجها الراحل، ومرام عادل "يسرا اللوزي"، التي تعمل في شركة عقارات والتي تتلخص مشكلتها في كونها زوجة طموحة لزوج غير طموح، تنتمي لطبقة أقل قليلاً من المتوسطة، وتريد الارتقاء بأسرتها للطبقة المتوسطة أو ما فوقها، ورندا أبو الفضل "دارين حداد"، وهي مذيعة برامج تلفزيونية سابقة، وهي أم لطفل وزوجة لرجل أعمال يكبرها سناً، ويشترك الثلاثي في جروب يحمل اسم جروب الماميز، وهو جروب لأمهات أبناء في مدرسة واحدة.

القصة

 ينطلق الفيلم من جملة تقولها كل الأمهات في مصر تقريباً "هسيبلكم البيت وأطفش، ومحدش هيعرفلي طريق جُرة"، فماذا لو قررت الأمهات الهروب من البيوت تاركات كل المشاكل الملقاة فوق عاتقهم، لتكتشف الأسر كم المسؤوليات التي تحملها الأم.

قصة الفيلم جيدة، وقُدِّمت بشكل جيد في النصف الأول من الفيلم، لكن كل ما بناه كاتبا القصة، عادا وهدماه مرة أخرى، وقُدِّم الحل بشكل سريع ويمكن وصفه بـ"المكروت"، ومذمة الفيلم أيضاً كانت في الإيقاع، إيقاع الفيلم بطيء للغاية.


أغاني الفيلم

ضم الفيلم أغنيتين، أغنية "عايز أبلبط" من غناء مطرب المهرجانات مصطفى عنبة، وأغنية "البيت وحش"، للفنان بهاء سلطان، وكلاهما وُظِّفتا بشكل جيد للغاية في سياق أحداث الفيلم، وأضافتا كثيراً له، خاصة أغنية البيت وحش لبهاء سلطان.

ربما كانت أقل أغنيات الفيلم هي أغنية "حياتي"، للفنانة روبي بطلة الفيلم، الذي أُضيف لشخصيتها تفصيل صغير، أنها كانت تتمنى أن تصبح مطربة لتغني أغنية في نهاية الفيلم لم تضف كثيراً لسياق الفيلم.


التمثيل في الفيلم كان عادياً، روبي تشبه روبي في كل شيء، وهو ما كتبته عنها نفسه في فيلم شلبي، روبي ممثلة جيدة للغاية، ووصلت لدرجات عالية من الأداء في سجن النسا، لكن يبدو أن الموضوع وصل عندها لحالة التشبع، أنا واحد من محبي روبي، وأرى أن لديها الكثير لم تقدمه، لكن يبدو أنها لا تريد أن تقدمه.

دارين حداد في هذا الدور لأنها ممثلة جميلة، اللهجة غير متقنة، دارين تتحدث المصرية بلكنة واضحة تجعلك تتيقن أنها ليست مصرية، وهو شيء متكرر في كل أدوارها، ودورها كان الأقل على كل المستويات كتابة وإخراجاً وتمثيلاً.

من ناحية التجسيد، لمست اجتهاد يسرا اللوزي في الفيلم، وشعرت أن مشكلاتها في الفيلم هي مشكلاتها في الحقيقة، يسرا اللوزي كانت في أفضل حالاتها في الفيلم.

محمد ثروت قرر أن يعيش في بوتقة محمد ثروت، وقرر أن يكون شخصية "ليشتغل أكتر"، كما يقول المثل، ولتذهب السينما والدراما والكوميديا للجحيم، محمد ثروت بعدما تخطى مرحلة الانتشار، دخل في مرحلة "الحلب"، حلب الشخصية التي يقدمها لآخر قطرة.

محمود حافظ، كان أكثرهم نشاطاً في الفيلم، شخصيته مكتوبة بشكل جيد وهذا ما ساعده على أن يكون مصدراً للبسمات القليلة في الفيلم، آه نسيت أن أخبرك أنك ستبتسم في الفيلم "على أفضل تقدير" ولن يكون هناك ضحك مجلجل في الفيلم.

في النهاية، الفيلم تجربة جيدة لصناعه، حاولوا التماس مع مشاكل التعليم، ومعاناة الأمهات، فلم يتماسوا مع شيء، ولم يقدموا حلولاً لشيء، وظلت الأمور كما هي، وعاد كل شيء كما كان.

تقييمي للفيلم، 6 من 10، وأراه فرصة مهدرة لعمل فيلم جيد جداً، لكنهم اكتفوا بعلامة الجيد فقط، لكن هو فيلم من أفضل أفلام الموسم؛ لأن الموسم كما تعلم "مفيهوش حاجة عدلة".

في نهاية الفيلم، تقول روبي عن الحل الذي وصلوا له: "يمكن احنا معملناش أحسن حاجة"، في إشارة منها لحال شخصيات الفيلم، وهي جملة يمكن إسقاطها على الفيلم نفسه: "إنتو فعلاً معملتوش أحسن حاجة".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق