![]() |
يوسف عبده جبران |
يوسف عبده جبران *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
العملية التعليمية أبرز القضايا التي لاقت الكثير من الاهتمام لدى الباحثين على الصعيدين العلمي والعملي فصار دأبهم دوماً نحو تطوير العملية التعليمية من خلال خلق وسائل جديدة؛ أو تطوير استراتيجيات؛ أو استخدام طرق مختلفة وذلك لضمان جودة المخرجات التعليمية لتتوافق مع الأهداف الموضوعة في تلبية احتياجات سوق العمل.
الكثير من الأوراق البحثية احتوت عدداً لا بأس به من الطرق والأفكار المبدعة التي تتناول ظاهرة عدم كفاءة المخرجات مع سوق العمل، جف الحبر عليها فوق رفوف المكتبات، تنتظر إماطة التراب عنها والخروج إلى الضياء، تحتاج إلى من يتبناها والعمل بها؛ للحد من الفجوة بين المخرجات وسوق العمل.
عدم الاستعانة بتلك البحوث خلق مشاكل متراكمة وأحدث فجوة عظيمة؛ نتيجة سرعة بيئة العمل في التطور ونسبية تطور بيئة التعليم، فأدى ذلك لاحتياج سوق العمل إلى خريجين لديهم الخبرة الكافية لكي يواكبوا التطورات التي تحدث في بيئة العمل، فالمؤهل وحده صار غير كافٍ، فكان من الواجب علينا النظر في حلول تحجم من هذه المشكلة فكان لزاماً علينا – الاستعانة ببعض الطرق التي تؤدي إلى تطوير التعليم العالي لتتناسب مخرجاته مع سوق العمل.
- مبدئياً: ماذا لو أصبحت عملية التعليم تتمحور حول المعلم والمادة التعليمية بدلاً من تمحورها حول الطالب فقط؟ أعتقد أنه لو اتجهت الأذرع إلى تطوير المعلم مادياً وعملياً ومعلوماتياً ويصحب ذلك تطوير المادة العلمية بما يتلاءم مع سوق العمل ستتحسن مخرجات العملية التعليمية إلى حد لم نكن نتوقعه.
- ثانياً: من الضروري أن تكون هناك حلقات وصل بين الخريجين والباحثين وأصحاب العمل والذين يعملون في المجال لكي يكون التطور في التعلم حسب ما يحتاجه سوق العمل سيؤدي إلى نتائج أكثر من جيدة.
- إضافة لما سبق: لابد من تطوير التعليم العملي وإدراجه في المنظومة التعليمية بشكل أكبر ليكون للخريجين الخبرة الكافية الوافية للعمل في تخصصهم بشكل مناسب بدلاً من أن يشترط صاحب العمل الخبرة التي قد يبحث عنها الخريج فلا يجدها، فيمتهن ما قد يجده أمامه بعدما قتلته تلك الفجوة.
* بكالوريوس تربية، شاعر، مصر
هذا ما يجب ان يكون اعانك الله
ردحذف