![]() |
عبّاس عجاج |
طرطوس، سوريا: حسام الساحلي
سلسلة القصة القصيرة جداً في الممارسة العربيّة مستمرة بإشراف الدكتور زهير سعود وتقديم القاص حسام الساحلي، وينضم إلى حلقتها الثالثة القاص والناقد العراقي عباس عجاج، رئيس منظمة إدراك للتنمية البشرية، ورئيس تحرير وكالة خبر الإعلامية، الذي أجاب وفقاً لما ورد في كتاب (مقاربات نقدية في إشكاليات القصة القصيرة جداً)، والذي جمع خلاله أهم آراء المنظرين والباحثين في هذا المجال، ومقاربتها، ووفقاً لما اطلع عليه من نتاج إبداعي كمّي عربي. علماً أن لديه العديد من المجموعات القصصية الرائدة في هذا الفن.
* كيف تعرّف باختصار فن القصّة القصيرة جداً؟
- القصة القصيرة جداً سرد حداثوي، له خصائصه الظاهرة، وشكله الذي يميزه من خلال صغر الحجم، واعتماده على التكثيف في بنيته، له ثلاثة أشكال كتابية - عربياً -، وقرابة الخمسة - عالمياً -.
- القصة القصيرة جداً سرد حداثوي، له خصائصه الظاهرة، وشكله الذي يميزه من خلال صغر الحجم، واعتماده على التكثيف في بنيته، له ثلاثة أشكال كتابية - عربياً -، وقرابة الخمسة - عالمياً -.
* هل ترى الفنّ جنساً أدبياً أم أنه نوع قصصي؟ وما الدلائل الجوهرية التي تستند عليها لإثبات الرأي؟
- يعد التصنيف بحد ذاته إشكالية قائمة، تعددت حولها الآراء والنظريات، وهنالك من النقاد من يعد الأدب وحدة متكاملة مهما تنوعت صيغه وأساليبه وموضوعاته، وقد دعا بعضهم للمناداة بإلغاء تقسيم الأدب إلى أجناس، وكما هو الحال في الأجناس الأخرى فقد اختلف الباحثون في تجنيس القصة القصيرة جداً، فمنهم من عدّها نوعاً أدبياً كجاسم خلف إلياس، ومنهم من ذهب إلى اعتبارها جنساً أدبياً كجميل حمداوي، وإن كان لابد من التجنيس فإنني أختلف مع من سبقنا في هذا المضمار إذ أرى وجوب التوسع، فإذا كان مفهوم السرد جنساً أدبياً عاماً، والقصة أو الحكاية نوعاً أدبياً، فالأولى أن تكون التفرعات التي تصدر عن القصة (فروعاً)، وقد تتخذ تلك الفروع أشكالاً متعددة أيضاً، فتكون القصة الطويلة فرعاً، والقصيرة فرعاً، والقصيرة جداً فرعاً آخر، كل منها مستقل بخصائصه التي تميزه عن غيره وتشترك في ما بينها بخصائص أخرى تجعلها تدور في رحى (النوع).
* كيف تنظر للخصائص التي تميّز القصة القصيرة جداً عن القصة بأنواعها: (الرواية، القصيرة)؟ لوحظ خلاف بالرأي حول محددات الفن وما يمكننا نعته بالأركان، فكيف ترون تلك العناصر البنائية على أهميتها؟
- وفق ما جمعناه من رؤى للباحثين في مقارباتنا النقدية فقد لاحظنا اختلافهم في تحديد تلك الخصائص والمكونات، بل تعددت المصطلحات التي تشير إلى ذلك فمنهم من عدها أسساً ومنهم أسماها أركاناً أو عناصر ولا خلاف في ذلك فجميعها المقصود منها تلك المعايير التي تحدد كينونة القصة القصيرة جداً وتميزها عن أنواع السرد الأخرى. إلا أن المفارقة أننا لم نجد منهم من وفّق لتحديد ركن تنفرد به القصة القصيرة جداً، فجميع ما ذكروه هي عناصر تشترك بها القصة القصيرة جداً مع أنواع السرد الأخرى ولا تمنح أي خصوصية للقصة القصيرة جداً، وتلك الخصائص هي: (القصصية، الجرأة، الوحدة، التكثيف، المفارقة، فعلية الجملة، الشعرية)، إلا أن خاصية واحدة من بين تلك الخصائص وجدنا تحققها في القصة القصيرة جداً ولا تتحقق في أي لون سردي آخر، وهي خاصية (التكثيف) بشرط أن يتناول التكثيف (اللغة والحدث معاً)، فوجود أحدهما دون الآخر لا يحقق تلك الخاصية.
- يعد التصنيف بحد ذاته إشكالية قائمة، تعددت حولها الآراء والنظريات، وهنالك من النقاد من يعد الأدب وحدة متكاملة مهما تنوعت صيغه وأساليبه وموضوعاته، وقد دعا بعضهم للمناداة بإلغاء تقسيم الأدب إلى أجناس، وكما هو الحال في الأجناس الأخرى فقد اختلف الباحثون في تجنيس القصة القصيرة جداً، فمنهم من عدّها نوعاً أدبياً كجاسم خلف إلياس، ومنهم من ذهب إلى اعتبارها جنساً أدبياً كجميل حمداوي، وإن كان لابد من التجنيس فإنني أختلف مع من سبقنا في هذا المضمار إذ أرى وجوب التوسع، فإذا كان مفهوم السرد جنساً أدبياً عاماً، والقصة أو الحكاية نوعاً أدبياً، فالأولى أن تكون التفرعات التي تصدر عن القصة (فروعاً)، وقد تتخذ تلك الفروع أشكالاً متعددة أيضاً، فتكون القصة الطويلة فرعاً، والقصيرة فرعاً، والقصيرة جداً فرعاً آخر، كل منها مستقل بخصائصه التي تميزه عن غيره وتشترك في ما بينها بخصائص أخرى تجعلها تدور في رحى (النوع).
* كيف تنظر للخصائص التي تميّز القصة القصيرة جداً عن القصة بأنواعها: (الرواية، القصيرة)؟ لوحظ خلاف بالرأي حول محددات الفن وما يمكننا نعته بالأركان، فكيف ترون تلك العناصر البنائية على أهميتها؟
- وفق ما جمعناه من رؤى للباحثين في مقارباتنا النقدية فقد لاحظنا اختلافهم في تحديد تلك الخصائص والمكونات، بل تعددت المصطلحات التي تشير إلى ذلك فمنهم من عدها أسساً ومنهم أسماها أركاناً أو عناصر ولا خلاف في ذلك فجميعها المقصود منها تلك المعايير التي تحدد كينونة القصة القصيرة جداً وتميزها عن أنواع السرد الأخرى. إلا أن المفارقة أننا لم نجد منهم من وفّق لتحديد ركن تنفرد به القصة القصيرة جداً، فجميع ما ذكروه هي عناصر تشترك بها القصة القصيرة جداً مع أنواع السرد الأخرى ولا تمنح أي خصوصية للقصة القصيرة جداً، وتلك الخصائص هي: (القصصية، الجرأة، الوحدة، التكثيف، المفارقة، فعلية الجملة، الشعرية)، إلا أن خاصية واحدة من بين تلك الخصائص وجدنا تحققها في القصة القصيرة جداً ولا تتحقق في أي لون سردي آخر، وهي خاصية (التكثيف) بشرط أن يتناول التكثيف (اللغة والحدث معاً)، فوجود أحدهما دون الآخر لا يحقق تلك الخاصية.
* هناك من يرى أن القصة القصيرة جداً هي القصّة الومضة، وبعض النقاد يرون أنهما جنسان أدبيان متمايزان، فكيف تنظرون لدلالة التعبيرين؟ وكيف تفندون موقفكم؟
- إشكالية قائمة نعزيها لعدم فهم الفرق بين كلا المصطلحين، فالقصة القصيرة التي سبقت صنوتها القصة الومضة بالظهور لها ملامح تميزها عن سواها، كذلك القصة الومضة لها ملامح وشكل تنفرد به عن غيرها، فالقصة الومضة التي ترتكز هي الأخرى على التكثيف تعتمد الإيحاء كمرتكز أساسي في بنيتها، وقد تميزت بكمها الحجمي إذ لا تتجاوز نصف السطر، أو الـ "ثمان" كلمات -غالباً-، وصيغتها الكتابية (جملة سببية - فارزة منقوطة - جملة إدهاشية- نقطة خاتمة).
* لا شك أن لكل فن من الفنون الإنسانية (ومنها الأدبية بالطبع) نموذجاً شاهداً، تكتمل فيه عناصر البناء الفنّي، فما نموذجكم الشاهد في هذا الفنّ؟ ولماذا؟
- ثنائية المعنى في القصة القصيرة جداً علاقة داخلية وخارجية تربط بين فكر الكاتب وفهم المتلقي، فالقول بالنموذج الأميز لا يتحقق بنص محدد، ولعل توافر أغلب الاشتراطات بدرجة مهارة عالية تحكمها أدوات الكاتب هي التي تحدد تميز النص، وهنالك العديد من القصص التي تعد بحق أنموذجاً متكاملاً.
- إشكالية قائمة نعزيها لعدم فهم الفرق بين كلا المصطلحين، فالقصة القصيرة التي سبقت صنوتها القصة الومضة بالظهور لها ملامح تميزها عن سواها، كذلك القصة الومضة لها ملامح وشكل تنفرد به عن غيرها، فالقصة الومضة التي ترتكز هي الأخرى على التكثيف تعتمد الإيحاء كمرتكز أساسي في بنيتها، وقد تميزت بكمها الحجمي إذ لا تتجاوز نصف السطر، أو الـ "ثمان" كلمات -غالباً-، وصيغتها الكتابية (جملة سببية - فارزة منقوطة - جملة إدهاشية- نقطة خاتمة).
* لا شك أن لكل فن من الفنون الإنسانية (ومنها الأدبية بالطبع) نموذجاً شاهداً، تكتمل فيه عناصر البناء الفنّي، فما نموذجكم الشاهد في هذا الفنّ؟ ولماذا؟
- ثنائية المعنى في القصة القصيرة جداً علاقة داخلية وخارجية تربط بين فكر الكاتب وفهم المتلقي، فالقول بالنموذج الأميز لا يتحقق بنص محدد، ولعل توافر أغلب الاشتراطات بدرجة مهارة عالية تحكمها أدوات الكاتب هي التي تحدد تميز النص، وهنالك العديد من القصص التي تعد بحق أنموذجاً متكاملاً.
* يتفق النقاد على قيمة الكثافة في النص القصصي القصير جداً، ومن الواضح أن هناك فروقات في تحديد مفهوم التكثيف للقصّة، فما مفهومكم لهذا الركن البنائي؟
- تتعدد مفاهيم التكثيف بتعدد مقاصدها، فهنالك التكثيف في الاصطلاح اللغوي، والتكثيف في علم النفس، والكيمياء، وهنالك التكثيف من الرؤية النقدية الأدبية، وهي الأخرى تختلف من ناقد لآخر وتتعدد بتعددها الدلالي، والبنائي والتجريدي، ونميل في رؤيتنا مع د. أحمد جاسم الحسين الذي يرى أن هناك نوعين من الإيجاز في القصة القصيرة جداً: النوع الأول (إيجاز الحذف) الذي يقوم على استغناء الكاتب عن بعض الألفاظ اعتماداً على السياق، والنوع الثاني (إيجاز القصر) والذي يعتـمد على كـثافة الجملة مع اتساع معناها، دون حذف، وفي كلا الحالتين لا نرى تحققه في القصة القصيرة جداً ما لم يكن متزامناً بين اقتصاد اللغة والحدث معاً.
- تتعدد مفاهيم التكثيف بتعدد مقاصدها، فهنالك التكثيف في الاصطلاح اللغوي، والتكثيف في علم النفس، والكيمياء، وهنالك التكثيف من الرؤية النقدية الأدبية، وهي الأخرى تختلف من ناقد لآخر وتتعدد بتعددها الدلالي، والبنائي والتجريدي، ونميل في رؤيتنا مع د. أحمد جاسم الحسين الذي يرى أن هناك نوعين من الإيجاز في القصة القصيرة جداً: النوع الأول (إيجاز الحذف) الذي يقوم على استغناء الكاتب عن بعض الألفاظ اعتماداً على السياق، والنوع الثاني (إيجاز القصر) والذي يعتـمد على كـثافة الجملة مع اتساع معناها، دون حذف، وفي كلا الحالتين لا نرى تحققه في القصة القصيرة جداً ما لم يكن متزامناً بين اقتصاد اللغة والحدث معاً.
* يصرّ بعضهم على اعتبار القصصية أول ركن بنائي، في حين يرى الآخر الحكائية، فهل ترون فروقاً بين المصطلحين، وأيهما ترونه الأنسب؟
- من خلال بحثنا يبدو أن كلا المفردتين يحمل المغزى ذاته، أو مترادف للمعنى مع اختلاف الفرق - بالطبع - بين الحكاية والقصة، والمراد به هنا هو السرد، وهذا الركن عامل مشترك بين أنواع السرد كافة، ولا يمنح أية خصوصية للقصة القصيرة جداً، وبالتأكيد القول بالقصصية هو الأمضى والأدق وصفاً.
* تتمايز الأجناس والأنواع القصصية بسمات عناصر القصة للحدث والشخصية والبيئة وما ندعوه بالحبكة في تجميع تلك العناصر، فما الخصائص الواسمة لحبكة القصة القصيرة جداً؟ وكيف نميز كل عنصر عن قرينه في الأشكال السردية المغايرة؟
- لا يصح القص ما لم يتحقق تفاعل مكوناته الرئيسة في ما بينها (السارد، والمسرود، والمسرود له) وتلك المكونات يحكمها ما يسطره النص من أثر للشخوص والزمن والمكان، ومن خلالها تُنسَّق سيرورة حبكة النص، فنجد أن الفضاء الضيق للقصة القصيرة جداً بسبب صغر الحجم يحرمها من مهارات عدة كالاستدراك والاستدراج؛ فيلجأ الغالبية من الكتاب إلى فعلية الجملة لتحريك السكون الذي تخلقه الجمل الاسمية، مما دفع ببعض النقاد أن يشترط فعلية الجملة كركن أساسي في هذا اللون، وكلما اتسعت رقعة الفضاء تعددت طرق سبك الحكي، فنجدها تتسع في الرواية وتضيق في القصة القصيرة، وتضمر في القصيرة جداً، وتختفي في القصة الومضة.
* هل ترون تمايزاً بين لغة القصة الكلاسيكية والحداثية؟ وما لغة القصّة القصيرة جداً؟
- الحداثة بحد ذاتها تعد كسراً للأطر التقليدية، وخروجاً عن المألوف، والقصة القصيرة جداً التي تعتمد على ثنائية المعنى والاقتصاد اللغوي تتصل بالمتلقي من خلال الكناية والإيحاء والرمزية وجماليات اللغة الفنية، وتنتحي بذلك بعيداً عن الواقعية والسرد المباشر، فالقاص الحداثوي يبدأ بالكلمات لينتهي إلى المعنى.
* ماذا تقول في صفات الخطاب السردي للقصّة القصيرة جداً وكل تأطير للقصّة الأصلية هو بحاجة الخطاب بين جهتين؟
- لا شك أن الكتابة عامة ما هي إلا رسالة تساهم بربط حلقة التواصل مع الآخرين، ونقل المشاعر والأحاسيس والآراء، ولكل رسالة خطاب تتوجه به للمتلقي عبر تعابير محددة تعتمد على مهارات الكاتب، والسرد أحد تلك المهارات الموصلة لتلك الرسالة من خلال تفاعل مكونات الخطاب السردي وهذا المفهوم يرتكز على عاملين: القصة بما تضم من أحداث. والعامل الثاني: الطريقة التي تُحكى بها تلك القصة.
وتفاعل تلك المكونات يعمل على نسج الخطاب وتكوينه باعتبارها لغة التواصل الدلالي، فتجعل من القارئ شريكاً في تعدد المعنى، وتأويل تلك الدلالات، وبعدها الحداثوي يخلق النزعة لتحرر الكاتب من وهن القيود للأنواع الأدبية التي يكتب بها ويدعو لابتكار عوالم سردية جديدة تتكيف مع حاجة القارئ، وتتجاوز نطاق المألوف، وتتماشى مع مستحدثات العصر لتحقق مفهوماً متغيراً متطوراً.
* يرى بعضهم أن الجراءة ركن من أركان القصّة القصيرة جداً، في حين يراها البعض تقنية من التقنيات، فما رأيكم؟ وكيف تفندون ذلك في مخالفة الرأي الآخر؟
- الجرأة.. وتعد هذه المفردة مبهمة، وقد تناولناها في كتابنا (مقاربات نقدية)، فلا أظن أن المقصود منها جرأة النص، ولعل الأقرب للفهم هو جرأة القاص للقفز على الاشتراطات الفنية المعتادة، وتجاوز الثوابت القصصية، وهذا الأمر لا يقف عند القصة القصيرة جداً بوصفها أدباً تجريبياً مستحدثاً، فالتجريب يمثل نزوعاً نحو الاختلاف يحاول المؤلف من خلاله اكتشاف مفردات تعبيرية جديدة ضمن نسق أدبي مغاير، وهنا ينبغي لنا التساؤل: إن كانت الجرأة اشتراطاً مهماً في القصة القصيرة جداً، فماذا نسمي المتغيرات التي طرأت على الرواية، والقصة القصيرة؟ بل يأخذنا التساؤل إلى أين تكمن تلك الجرأة، في التجربة القصصية برمتها، بوصفها ابتكاراً أدبياً مستحدثاً، أم بجرأة كل نص على حدة؟ وحسب نظرية موت المؤلف نتساءل: ما أهمية تلك الجرأة طالما أن النص في تجدد مستمر من الفهم تبعاً لحرية القارئ المطلقة في إعادة تشكيل النص بالشكل والمعنى الذي يراه مناسباً باعتماده التحليل النقدي المبني على منهج التأويل والتلقي؟
* يتردد مفهوم الثنائية اللغوية في بعض الدراسات الخاصّة بالقصّة القصيرة جداً، ماذا تقولون بالمصطلح وهل هو من الأركان أم التقنيات، أم أنه لا يمتلك قيمة نقدية في هذا الفنّ؟
- ثنائية اللغة لا نجدها تتعدّى أكثر من أن تكون مهارة تقنية يتمتع بها الكاتب، أو دواة فنية يستخدمها بحسب ما تقتضي الحاجة إليها، وسواء كانت بلغة مغايرة أو من اللهجات العامة الدارجة، ويمكننا إدراجها ضمن أسلوبية السرد، فبناء النص يعتمد بدرجة كبيرة على لغة القص، ومدى إمكانية القاص في توظيف الأساليب المتعددة في صياغة النص، أما حول السؤال عن القيمة النقدية، فحتماً كل ما يرد في النص فهو تحت طائلة النقد والتقييم، والبحث في محاسن أو مساوئ التوظيف.
* من الملاحظ وجود نشاط مميز لمقاربات هذا الفن، فما رأيكم بما ينشر على صفحات التواصل والكتابات الورقية؟ وما تجريه بعض المجموعات من مسابقات بخصوص الفنّ؟
- الروابط والمواقع الإلكترونية ساهمت بشكل كبير في تضييق فضاءات الاختلاف، واستطاعت تقريب المسافات بين الأجيال المتعاقبة التي مارست كتابة هذا الفن على تعدد أشكال الكتابة التي مر وما زال يمر بها، ولم يعد الفرق شاسعاً بين الممارسة الورقية ونظيرتها الإلكترونية، بل أصبح كل منهما مكملاً للآخر، أما المسابقات فلا تعدو أكثر من تنشيط وتنمية لمهارات الكتابة الإبداعية، وخلق روح التنافس بين الأدباء للوصول إلى أنموذج متكامل من النصوص العالية الجودة في تركيبتها البنيوية، وأساليبها الفنية، وفكرتها المغايرة، وإدراك مهارات الكاتب في تسخير أدواته الكتابية.
- الروابط والمواقع الإلكترونية ساهمت بشكل كبير في تضييق فضاءات الاختلاف، واستطاعت تقريب المسافات بين الأجيال المتعاقبة التي مارست كتابة هذا الفن على تعدد أشكال الكتابة التي مر وما زال يمر بها، ولم يعد الفرق شاسعاً بين الممارسة الورقية ونظيرتها الإلكترونية، بل أصبح كل منهما مكملاً للآخر، أما المسابقات فلا تعدو أكثر من تنشيط وتنمية لمهارات الكتابة الإبداعية، وخلق روح التنافس بين الأدباء للوصول إلى أنموذج متكامل من النصوص العالية الجودة في تركيبتها البنيوية، وأساليبها الفنية، وفكرتها المغايرة، وإدراك مهارات الكاتب في تسخير أدواته الكتابية.
* هل من نصائح تقدمونها للهواة في كتابة القصّة القصيرة جداً؟
- توأم القراءة والكتابة سياميان، فلا غنى لأي كاتب مهما كان نخبوياً أو مبتدئاً عن القراءة، والمداومة على الكتابة، فالكتابة تدور دوماً في رحى التجريب والتجديد، ومن لا يقرأ فلن يستطيع إدراكها.
- توأم القراءة والكتابة سياميان، فلا غنى لأي كاتب مهما كان نخبوياً أو مبتدئاً عن القراءة، والمداومة على الكتابة، فالكتابة تدور دوماً في رحى التجريب والتجديد، ومن لا يقرأ فلن يستطيع إدراكها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق