مصر تكشف لأول مرة عن زودياك كامل يصور الأبراج الفلكية بسقف معبد روماني - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


3/19/2023

مصر تكشف لأول مرة عن زودياك كامل يصور الأبراج الفلكية بسقف معبد روماني

مشاهدة
منظر برج العقرب بسقف معبد إسنا

القاهرة: باث أرابيا

كشف وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم، لأول مرة، عن منظر لزودياك كامل يصور الأبراج الفلكية بسقف صالة الأعمدة من الناحية الجنوبية معبد إسنا (700 كيلومتر جنوب القاهرة)، إضافة إلى مناظر لآلهة وحيوانات تظهر لأول مرة، وذلك أثناء أعمال مشروع تسجيل وتوثيق وترميم المعبد وإظهار ألوانه الأصلية والذي تقوم به البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار المصرية وجامعة توبنجن.

منظر يصور برجي القوس والأسد

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار الدكتور مصطفى وزيري أن هذه المناظر لم تكن موجودة في النشر العلمي السابق والوحيد للمعبد بوساطة عالم المصريات الفرنسي سيرج سونرون، الأمر الذي يضيف أهمية جديدة لهذا المعبد ونقوشه المتفردة، لافتاً إلى أن هذا الكشف سيسهم بشكل كبير في زيادة تدفق أعداد الزائرين من المصريين والسائحين وتشجيعهم على زيارة المعبد ليتمتعوا برؤية هذه المناظر الفلكية الفريدة، خاصة أنه لا يوجد تمثيل كامل لمنظر الأبراج في مصر القديمة سوى مثالين في معبد دندرة بمحافظة قنا.

من جانبه، قال رئيس البعثة من الجانب المصري رئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الآثار المصرية، الدكتور هشام الليثي إن منظر الزودياك الذي كُشف عنه يصور الأبراج الفلكية الإثني عشر من الحمل إلى الحوت، إضافة إلى تمثيل الكواكب الخارجية وهي المشتري، وزحل، والمريخ وهي تصور لما يسمى بالسهام السبعة، إضافة إلى بعض النجوم أو الأبراج التي استخدمها المصريون القدماء لقياس الوقت.

من سقف معبد إسنا

وأضاف رئيس البعثة من الجانب الألماني، كريستيان ليتز أنه كُشف كذلك عن عدد من المناظر التي تصور عدداً من الآلهة المصرية والحيوانات من بينها الثعابين والتماسيح وكذلك مناظر لكائنات مركبة مثل الثعبان برأس كبش أو طائر برأس تمساح وذيل ثعبان وأربعة أجنحة، إضافة إلى نقوش إضافية بالحبر الأسود مع أسماء الكائنات الإلهية.

يذكر أن مشروع تسجيل وتوثيق وترميم معبد إسنا يتضمن أعمال التوثيق والترميم والتنظيف للحوائط داخل المعبد بجانب تثبيت الألوان وإزالة السناج بالمقصورات والجدران المختلفة، وتنظيف طبقات السناج والاتساخات، وإزالة الأملاح من جدران وسقف المعبد وإظهار الألوان الأصلية للنقوش، بخاصة النقوش الفلكية التي تزين سقف المعبد، والتي سبق وتمكن فريق الترميم من إظهار جزء كبير منها خلال الأعمال التي تمت خلال المواسم السابقة للمشروع، حيث كانت تعاني نقوش المعبد الملونة، على مر قرون، من تجمع طبقات سميكة من السناج والأتربة والاتساخات ومخلفات الطيور والوطاويط، وأعشاش العناكب وكذلك تكلسات الأملاح، الأمر الذي استلزم إعداد مشروع ترميم وتطوير للمعبد للحفاظ عليه وعلى نقوشه الفريدة والمتميزة، وللحفاظ على هذا الأثر الفريد والذي يعود للعصر الروماني.
منظر من سقف معبد  إسنا

يعود تاريخ المعبد للعصر الروماني، وبدأ تشييده في العام 186 ق.م واستغرق بناؤه الانتهاء من نقوشه نحو 400 عام حيث تم الانتهاء منه في العام 250 م، ويتكون المعبد من صالة أعمدة واحدة تتضمن 24 عموداً عليها نقوش ومناظر لملوك البطالمة والأباطرة الرومان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق