الروائي عبدالرزاق طواهرية: أدب الخيال العلمي عالم يفوق حواسنا الخمس - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


3/12/2023

الروائي عبدالرزاق طواهرية: أدب الخيال العلمي عالم يفوق حواسنا الخمس

مشاهدة

عبدالرزاق طواهرية


الجزائر: صفاء لموشي

يمتلك الروائي الجزائري عبدالرزاق طواهرية، في رصيده سبعة إصدارات أدبية، إلى جانب أنه مصمم جرافيكي، وحائز جائزة رئيس الجمهورية سنة 2019، وجائزة المثقف للعام 2020.

بدأ الغوص في عالم الكتابة فعلياً في العام 2015 كمحاولات بعدها انتقل مباشرة للتدوين الورقي في العام 2016.

المطالعة دفعتني لبداية الكتابة

وفي حديث الكاتب مع منصة "باث أرابيا" عن الدوافع التي شجعته على الخوض في هذا المجال والدوافع التي جعلت منه كاتباً وروائياً، صرح بواضح العبارة أنه فعلياً لا يوجد من شجعه في بدايته بل العكس وجد في طريقه الكثير من المثبطين، خاصة داخل الوسط العائلي، وبهذا حاول الاعتماد على نفسه كثيراً بعد مسيرته الطويلة في المطالعة.

يكتب في كل زاوية ومكان .. المهم هي الفكرة

يجد عبدالرزاق أن أفضل الأوقات التي يكتب فيها هي حينما يجد وقت فراغ برغم كل الضغوطات، وأنه يكتب أينما كان، المهم هو أنه عندما تأتي الفكرة لا يتركها تذهب وترحل؛ بل يقوم بتدوينها، في الشارع، في المواصلات، أو حتى في السيارة، أما عن طقوسه في الكتابة، فيحبذ الاستماع لموسيقى تتناسب والموضوع الذي يكتب عنه أو صوت المطر والرياح حتى تساعده على الوصف الدقيق، والخوص في الموضوع.

أدب الجريمة والخيال العلمي .. حقائق تفوق حواسنا الخمس


أما عن ميولاته في الكتابة فكل رواياته تنتمي لأدب الجريمة والغموض وأدب الخيال العلمي، لأنه يرى، حسب وجهة نظره، أن هناك إهمالاً لهذا الجانب من الأدب وأن الجنس البشري عامة يميل للواقعية ولا يعلم أن هناك أشياء تفوق حواسه الخمس عليه أن يكون على علم ودراية بها.


قائمة من الإصدارات والجوائز في رصيده


من أهم أعماله رواية "شياطين بانكوك"، الصادرة في العام 2016 والتي صنعت الحدث تلك السنة، والتي طبعت لأكثر من 12 طبعة منذ صدورها وتنتمي لأدب الجريمة، تطرقت لموضوع الإنترنت المظلم، وأيضاً رواية "شيفا مخطوطة القرن الصغير" التي نُشرت بعد سنة من إصدار الأولى، وهي التي توجت بجائزة رئيس الجمهورية للأدب، والتي تناولت حرب الأوبئة القادمة المصنعة في المخابر والتي استطاع من خلالها التنبؤ بفيروس كورونا دون ذكر اسمه، مصرحاً أنه ليس دجلاً وإنما اعتماداً على قراءة المعطيات السابقة للأحداث وتطورات العالم في ذلك الوقت ومحاولة ترجمتها على شكل توقعات مستقبلية.

كما لديه من الإصدارات رواية "ما يفوق حواسنا الخمس" وهو كتاب يضم مقالات علمية وفلسفية وتجارب غامضة، إضافة إلى رواية "بيدوفيليا" وتنتمي أيضاً لأدب الجريمة والغموض وعالج فيها موضوعاً حساساً جداً، والتي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة محمد ديب، وفي العام 2020 حاز عبدالرزاق جائزة المثقف برواية "الوحا العجل الساعة" التي تناول فيها موضوع السحر الروحاني والجن في الصحراء، وآخر إصدار له رواية من أدب السايبر بانك تحت مسمى "اتش بلاس h+".

ومن خلال حواره مع "باث أرابيا" صرح عن جديده في الأيام المقبلة وهي رواية "السبع" والتي يحضر لنشرها هذا العام.

‎وعن المعوقات التي يصطدم بها الكتاب الشباب في وقتنا الحالي يرى أنه، أولاً الطباعة، فيصطدم دائماً كل شاب في بدايته بالأسعار الباهظة التي تعد أكبر معوق في طريقه، ثانياً النشر فأغلب دور النشر لا تعمل لنشر أعمال الكتاب بطريقة جيدة، خاصة مع ضعف المطالعة وشغف الاطلاع على الأدبيات على عكس الكتب العلمية والمدرسية التي تلقى رواجاً كبيراً وإقبالاً من طرف الطلاب.

بدوره، يرى الروائي عبدالرزاق أن الكتابة هي هدف بالنسبة للأشخاص الذين يسعون للوصول إلى مكانة أدبية معينة وهي وسيلة لبعضهم الآخر الذين يستغلون الكتابة لجني المال.

كما يرى أن الموهبة وحدها لا تكفي ليكون الكاتب قادراً على صياغة نص جيد؛ لأن من الضروري معرفة القواعد الأدبية وطرق صياغة النصوص لينجح التدوين خطياً.

في الأخير، وجه الروائي الجزائري كلمته لجميع الشباب عامة، وللكتاب خاصة قائلاً: "عند الكتابة تحلو بصبر الشدديد ولا تتسرعوا في الوصول إلى أحلامكم لكي لا تقعوا في الأخطاء، تريضوا، خذوا نفساً عميقاً وأكملوا طريقكم نحو أهدافكم وحاولوا التعلم دائماً، لا تتوقفوا عن التعلم؛ لأن العلم ليس له حدود بتاتاً، ولا تغتروا مهما وصل بكم العلم والمكانة فالتواضع أساس كل شيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق