![]() |
فاطمة الزهراء اليعكوبي |
فاطمة الزهراء اليعكوبي *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
بدءاً من المدرسة الابتدائية، الإعدادية والثانوية، ثم وصولاً للجامعة، يقطع الشباب شوطاً طويلاً متعباً من العمل الدؤوب والاستيقاظ المبكر في صقيع البرد وحر الصيف، كل هذا في سبيل الدراسة، والهدف في النهاية واحد، وهو الحصول على وظيفة مرموقة تعوضهم عن كل سنين التعب وتجعلهم فخراً لوالديهم وللمجتمع.
لكن للأسف بمجرد انتهاء حفل التخرج والحصول على شهاداتهم يُصدمون بالواقع المُر، ويدركون وقتها أن المباراة لم تنته بعد، ولا زال هناك شوط آخر أصعب وأطول وهو سوق العمل الذي يشترط التجربة الشيء غير الموجود عند حديثي التخرج، فالتجربة تحتاج للعمل أولاً لاكتسابها، وبالتالي فإنهم يجدون أنفسهم وسط متاهة لا يعرفون طريق الخروج منها، ويرون أحلامهم تتحطم أمام أعينهم.
إذاً، ما السبيل لتطوير التعليم العالي وجعله متناسباً مع متطلبات سوق العمل؟
أولاً وقبل كل شيء يجب القيام بدراسة شاملة لفهم احتياجات سوق العمل بشكل عميق وتحديد موضع الخلل بالضبط، ثم محاولة إيجاد حلول لتطوير التعليم العالي وجعله يتناسب مع مخرجات سوق العمل، فمثلاً على الجامعات تنظيم ندوات وورشات تطبيقية من وقت لاَخر بحضور خبراء ومهنيين في مختلف المجالات؛ ليحكوا للشباب عن تجاربهم ويرشدوهم ويقدموا لهم النصائح.
إضافة إلى توفير تدريبات للطلبة؛ لتمكينهم من تطبيق كل ما درسوه بشكل نظري على أرض الواقع والتعرف أكثر على المعارف والمهارات الواجب عليهم تعلمها.
أيضاً يجب إنشاء مراكز ومؤسسات تعمل على مساعدة الشباب وإدراجهم في سوق العمل من خلال إرشادهم وإطلاعهم بعروض العمل المتوافرة، وأيضاً مساعدتهم في إنشاء سيرتهم الذاتية بشكل احترافي، وتعليمهم طرق التصرف والإجابة في مقابلات العمل.
في الختام، يمكن القول إن تطوير التعليم العالي ومواكبته لمتطلبات سوق الشغل يساهم بشكل كبير في تشجيع الشباب وتقوية شخصيتهم وحثهم على السعي خلف أحلامهم وعدم الاستسلام ومواجهة مختلف التحديات التي تواجههم مما يساهم في محاربة البطالة وتطوير المجتمع ككل.
* ماجستير في ريادة الأعمال والهندسة الإدارية، المغرب
إذاً، ما السبيل لتطوير التعليم العالي وجعله متناسباً مع متطلبات سوق العمل؟
أولاً وقبل كل شيء يجب القيام بدراسة شاملة لفهم احتياجات سوق العمل بشكل عميق وتحديد موضع الخلل بالضبط، ثم محاولة إيجاد حلول لتطوير التعليم العالي وجعله يتناسب مع مخرجات سوق العمل، فمثلاً على الجامعات تنظيم ندوات وورشات تطبيقية من وقت لاَخر بحضور خبراء ومهنيين في مختلف المجالات؛ ليحكوا للشباب عن تجاربهم ويرشدوهم ويقدموا لهم النصائح.
إضافة إلى توفير تدريبات للطلبة؛ لتمكينهم من تطبيق كل ما درسوه بشكل نظري على أرض الواقع والتعرف أكثر على المعارف والمهارات الواجب عليهم تعلمها.
أيضاً يجب إنشاء مراكز ومؤسسات تعمل على مساعدة الشباب وإدراجهم في سوق العمل من خلال إرشادهم وإطلاعهم بعروض العمل المتوافرة، وأيضاً مساعدتهم في إنشاء سيرتهم الذاتية بشكل احترافي، وتعليمهم طرق التصرف والإجابة في مقابلات العمل.
في الختام، يمكن القول إن تطوير التعليم العالي ومواكبته لمتطلبات سوق الشغل يساهم بشكل كبير في تشجيع الشباب وتقوية شخصيتهم وحثهم على السعي خلف أحلامهم وعدم الاستسلام ومواجهة مختلف التحديات التي تواجههم مما يساهم في محاربة البطالة وتطوير المجتمع ككل.
* ماجستير في ريادة الأعمال والهندسة الإدارية، المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق