مشاهدة
باريس: فابيولا بدوي
تعلمنا منذ الصغر أن الطموح هو المحرك الحقيقي للنجاح، وأن سعي الإنسان لتحقيق طموحه هو الهدف الرئيس في الحياة. إلا أن دراسة جديدة أشارت إلى أن الأشخاص الطموحين قد يحققون مكانة مرموقة وراتباً يؤمن حياة مريحة، إلا أن هذا ليس بدليل على أنهم يعيشون حياة أسعد من غيرهم إلا بما يخص الوضع المادي أو الشهرة في بعض الأحيان والنجاح بشكل عام، إلا أنهم بحسب هذه الدراسة يموتون في سن أبكر من غيرهم ممن يمتلكون طموحاً أقل ومميزات أدنى.
توصي الدراسة الأهل بشكل عام بضرورة عدم الضغط على أطفالهم لبلوغ مثل هذا الوضع المادي الذي يتمتعون به أو غيرهم على حساب صحتهم وسعادتهم. وقد توصلت الدراسة إلى هذه النتيجة بعدما قام أطباء نفسيون في الولايات المتحدة الأمريكية بتحليل مستويات الطموح بين 717 شخصاً في سن السبعين فما فوق، كما تابعت الدراسة أشخاصاً ولدوا في النصف الأول من القرن العشرين، ثم استمرت في رصد حياتهم اللاحقة مع توثيق العمر الذي رحلوا فيه عن عالمنا.
وفي حديث لصحيفة "الديلي إكسبرس" مع رئيس فريق الباحثين الخاص بالدراسة، نيموثي جاج، أكد أن الباحثين قد اكتشفوا أن للطموح تأثيراً أضعف بكثير في تحقيق السعادة والرضا في الحياة، بل إن له في الواقع تأثيراً سلبياً إلى حد ما على نوعية الحياة، لهذا فإنه إذا كانت أمنية الوالدين أن يعيش أطفالهم حياة سعيدة ومتعافية فعليهما ألا يبالغا في دفعهم الى تحقيق النجاح المهني على حساب الهوايات والترفيه وممارسة الكثير من تفاصيل الحياة بحسب مرحلتهم العمرية.
حول هذه الدراسة وإمكانية التمييز بين الطموح الإيجابي والسلبي، ترى متخصصة الأمراض النفسية، رضوى فرغلي أن الشخص الطموح هو الذي يسعى للنجاح وتحقيق رصيد من النجاح والتقدير والشهرة أو المال أو السلطة أو جميعهم. ولكن هناك أيضاً الطموح الأعمى أو الطموح المضاد للمجتمع. وتضيف: بشكل عام أؤيد نتائج الدراسة، لكني لا أتفق على مفردة الطموح بشكل عام، فالدراسة صحيحة بما يخص الإفراط في الطموح، وهو ما يسمى الطموح المدمر؛ لأنه يؤثر على الصحة النفسية والصحية للإنسان مثل أمراض الضغط والقلب وغيرهما، ولكن هذا لا ينسحب على الطموح العادي الذي يعرف على أنه فعل تنموي وفعل جيد وهذا لا يؤثر على عمر الشخص أو صحته العامة، لأنه طموح مشروع يمنح صاحبه الاستقرار النفسي.
3/11/2023

الطموح الزائد يؤثر على الصحة العامة وقد يؤدي للوفاة
القسم
# ثقافة ومنوعات
# صحة وجمال
مشاركة

عن باث أرابيا
صحة وجمال
Tags:
ثقافة ومنوعات,
صحة وجمال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عن باث أرابيا
"باث أرابيا patharabia" شركة غير ربحية تهتم بقضايا الشباب العربي وتطلعاتهم، وتقدم جائزتي الإبداع العربي للشباب وعدستكم للتصوير الضوئي، وكذلك تقدم خدمات على مستوى عالٍ في الدراسات والأبحاث والاستراتيجيات والسياسات والاتصالات والإعلام المؤسسي والاستشارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق