![]() |
عمر هشام عبدالجواد |
عمر هشام عبدالجواد *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)في هذا العصر حتى نكون صريحين، تأهيل الطلاب الجامعيين لسوق العمل لا يتوقف على دور الجامعة فقط، بل على الطلاب كذلك، وبشكل أخص من الجامعة والدولة، فالطالب في تلك المراحل في حياته لا يبحث عن أي شيء سوى النجاح، فتكون كل همومه في الحياة أن ينجح ويجتاز سنوات تعليمه بنجاح، ويلتحق بالكلية التي يريدها أهله حتى يُرضيهم وليس التي يريدها هو، وذلك إذا كان يطمح لكلية معينة من الأساس، وبهذا قد أنهى دوره في تلك المرحلة وأغلب الطلاب يسيرون على هذا المنوال، إما الالتحاق بكلية ليفتخر بها ويشعر بالنجاح أو الالتحاق بالكلية التي يريدها أهله، أو لمجرد الحصول على مؤهل عالٍ وكفى، ولا يرون أنهم مكلفون بأي شيء آخر في حياتهم سوى التعليم، فلا تصل أبعاد تفكيرهم إلى التخطيط للمستقبل وماذا سيعملون؟ فعلى الطلاب أن يُغيّروا نظرتهم للتعليم ومن ثم يأتي دور وزارة التعليم العالي كالآتي:
- يجب وضع نظام دقيق لقياس قدرات الطلاب التي على أساسها تحدد الكلية التي سيلتحقون بها حتى يتمكن الطلاب من دراسة مقرراتها على أكمل وجه دون صعوبة، ليتخرجوا منها قادرين على العمل في المجالات التي تؤهلهم لها كليتهم.
- اهتمام مجلس الجامعة بالمواد المقررة للطلاب على الجزء الذي سيفيدهم أكثر في سوق العمل ومن ثم الأساسيات والبدائيات للمادة باختصار للطالب وليس بالتفصيل الممل الذي نراه في مناهج مختلف الكليات، كذلك يجب أن يحضر الطلاب محاضرتين أو ثلاثاً في الأسبوع لمسؤولين أو إداريين لمؤسسات حكومية أو خاصة ليوضح للطلاب علاقة المادة العلمية بسوق العمل.
يُفضّل أن تنقسم الكلية إلى أقسام عدة حتى تشمل أكثر من مجال بقدر الإمكان، فحالياً نرى مجالات عدة وجديدة لا تُدرّسها أي كلية برغم أنها مفيدة جداً على المستوى الشخصي والاجتماعي أيضاً، سوف يكون من الأفضل أن تقوم بعض الكليات بتدريسها بدلاً من اعتماد الطلاب على دراستها من الكورسات الخارجية التي تدرسها لهم بمحدودية في المعلومات بخلاف إذا حصل عليها في الجامعات، فسوف يكون من الجيد أن تختص الجامعة بأكثر من مجال وليس مجالاً واحداً فقط.
* طالب جامعي، تخصص لغة عربية، مهتم بالكتابة، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق