![]() |
عفراء إبراهيم |
عفراء إبراهيم *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
وأنت تطالع العنوان ربما دارت في ذهنك بعض التساؤلات عن ما هو القالب الصحيح؟ وكيف ندرك أنه القالب المناسب؟
محاولة تصحيح هذا الإطار هو خطوة أولى للكشف عن أسرار الوصول لسوق منتج ودفع عجلة التنمية للأمام.
في مجتمعاتنا العربية بشكل عام نعاني من خلط في الأداء الوظيفي السليم لكل مرحلة والتفرقة ما بين المرحلة الابتدائية والثانوية التي يكون الأبناء فيها تلاميذ (متلقين). ونتجاهل أن المرحلة العليا بشقيها الأكاديمي والفني التقني هي مرحلة ممارسة مدموجة بالنصائح العلمية. بمعنى أدق أنني كطالب جامعي لا يجب أن أكون مسجوناً في دائرة الدرس والتحصيل، الطالب اليوم يدرس للحصول على الدرجات والنجاح في كورسات تعليمية معتمدة على الحفظ والتلخيص. وهذا خطأ كبير.
الطالب الجامعي ليس تلميذاً، هو طالب، يطالب بالخطوة الأولى لإدارة عمله ووقته ومعالجة مشكلاته. فيجب أن يدرك أنه عامل (يحب ما يعمل). لم يدخل لهذا التخصص كواجهة اجتماعية، أو لإثبات أنه يدرس في مجال أفضل من غيره. عليه أن يتعلم التفكير المستقل والطموح وما هو بحاجة إليه في مسيرته المهنية وإبراز نقاط قوته.
كما أن هناك مشكلة عدم تهيئة وتسليم زمام الأمور للاجيال الأحدث سناً، وهذا ما يجعل مؤسسات التعليم العالي ذات قالب جامد وأكاديمي بحت، لا يتماشى مع مجريات السوق، ويتطور بشكل طفيف في الوسائل والمهارات الحديثة التي تربط كل الطلاب بالتكنولوجيا والمهارات.
يجب أن ندرس سوق العمل وما هو بحاجة إليه وربطه بما هو متوافر في ما تجود به الكليات من خريجين. فهل هم حقاً نالوا قدراً كافياً من التعليم الوظيفي؟
هل لديهم ما يكفي من مهارات حل المشكلات والعمل الجماعي وحب العمل الذي يستثمر ساعات عملهم بشكل كامل؟
وهل تم تحصينهم من أفكار الهجرة ومحاربة البطالة وتقليل العمالة الأجنبية؟
هل ساهمت مؤسسات التعليم العالي والدولة في خلق علاقة مترابطة بين هذه الأجيال وخطط مستقبلهم لوطنهم ونفسهم ومواجهة التحديات الاقتصادية والمجتمعية؟
بالإجابة عن كل هذه الأسئلة سنتوصل لحلول مرضية وتصبح حقيقة ما عليه مؤسسات التعليم العالي هو ما ينعكس على سوق العمل والمساحة التي سيخرج إليها الشباب مسلحين بمهارات وإمكانيات كافية أولاً، فلا يبتلعهم وحش هذا السوق.
* بكالوريوس علوم اتصال، السودان
كما أن هناك مشكلة عدم تهيئة وتسليم زمام الأمور للاجيال الأحدث سناً، وهذا ما يجعل مؤسسات التعليم العالي ذات قالب جامد وأكاديمي بحت، لا يتماشى مع مجريات السوق، ويتطور بشكل طفيف في الوسائل والمهارات الحديثة التي تربط كل الطلاب بالتكنولوجيا والمهارات.
يجب أن ندرس سوق العمل وما هو بحاجة إليه وربطه بما هو متوافر في ما تجود به الكليات من خريجين. فهل هم حقاً نالوا قدراً كافياً من التعليم الوظيفي؟
هل لديهم ما يكفي من مهارات حل المشكلات والعمل الجماعي وحب العمل الذي يستثمر ساعات عملهم بشكل كامل؟
وهل تم تحصينهم من أفكار الهجرة ومحاربة البطالة وتقليل العمالة الأجنبية؟
هل ساهمت مؤسسات التعليم العالي والدولة في خلق علاقة مترابطة بين هذه الأجيال وخطط مستقبلهم لوطنهم ونفسهم ومواجهة التحديات الاقتصادية والمجتمعية؟
بالإجابة عن كل هذه الأسئلة سنتوصل لحلول مرضية وتصبح حقيقة ما عليه مؤسسات التعليم العالي هو ما ينعكس على سوق العمل والمساحة التي سيخرج إليها الشباب مسلحين بمهارات وإمكانيات كافية أولاً، فلا يبتلعهم وحش هذا السوق.
* بكالوريوس علوم اتصال، السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق