![]() |
عمر زليتني |
باريس: فابيولا بدوي
لا يزال عمر زليتني الذي كان أحد الملاكمين الليبيين يتذكر العام 1979 والأحلام التي كانت تراوده قبل حظر هذه اللعبة تماماً، وتوقف وقت حظرها. اليوم بعدما صار رجلاً في الثالثة والستين من عمره لا تحتفظ ذاكرته بتفاصيل مثلما تحتفظ بفترة التدريبات والاستعدادات للعب في إيطاليا، وكيف كانت الصداقات والعلاقات الجميلة تجمع بين مجموعة الشباب المنتمين للعبة الملاكمة في ذلك الوقت.
في حوار مع زليتني ذكر لإذاعة "مونت كارلو"، أنه منذ سنوات عاد والتقى بأصدقائه القدامى، ومعاً تمكنوا من إحياء التدريبات للملاكمة من جديد، بجهود شخصية، حتى أعادوا تأسيس الاتحاد الوطني للملاكمة.
ومنذ ذلك الحين، تألق الملاكمون الليبيون في مختلف المسابقات، على غرار مالك زناد، الأيقونة المحلية، الذي غادر إلى المملكة المتحدة وصار مشهوراً جداً في أوروبا والعالم أجمع.
وعلى الرغم من قلة الدعم حتى الآن إلا أن الهدف قد أصبح الآن اختيار لاعبي المنتخب الوطني الذي سيشارك بشكل خاص في التصفيات الأفريقية للألعاب الأولمبية في باريس 2024، وهو ما يبعث على الرغم من الصعوبات السعادة في نفس الملاكم السابق لرؤيته الكثير من الشباب يمارسون رياضتهم المفضلة ويلوحون بعلم ليبيا في المحافل العالمية وسط هتاف المشجعين.
ومن أهم ما ذكره زليتني في حواره هو الإشارة إلى الشابة، منتهى التهامي، وأنها ملاكمة نادرة في بلد محافظ للغاية، بتشجيع من والدها الذي هاجر صغيراً إلى الولايات المتحدة من أجل ممارسة الملاكمة.
بشكل عام منذ أكثر من عشر سنوات ظهرت رياضات قتالية متنوعة في ليبيا، ولقيت إقبالاً استثنائيا لممارستها والتدريب عليها مثل الملاكمة التايلاندية والكيك بوكسينج، وغالبيتهم يحلم بأن يصبح بطلاً في الرياضة التي اختارها وأن يشارك في المسابقات المحلية والإقليمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق