![]() |
محمد الصعيدي |
غزة: طارق حمدية
من وسط المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، تولد الأفكار الإبداعية لاستقبال شهر رمضان المبارك، فبعضهم يتجه لتعليق الزينة والإضاءة، وآخرون يعملون علي تزيين منازلهم بفوانيس رمضان إلا أن المواطن محمد الصعيدي (58 عاماً) كان له قرار آخر، وفكرة جديدة لاستقبال شهر الخير والبركات، فكانت الحارة الملونة بجمال جدران أزقتها ورسوماتها التي أضافت رونقاً خاصاً للطقوس الرمضانية في مدينة غزة.
يعمل الصعيدي في مجال الدهان والطلاء منذ سنوات، ويقطن في حي الزيتون الواقع شرق مدينه غزة، في نطاق البلدة القديمة، وعمل جاهداً لتجسيد فكرته بتحويل جدران منزله ومنازل الجيران في الحارة إلى لوحة تضم ألواناً تبعث الفرح والسرور لكل من شاهدها، فأصبحت تلك الشوارع والزقاق حارةً ملونة.
بدأت فكرة الصعيدي ومبادرته الشخصية بتلوين جدران منزله الخارجية، وتوسعت الفكرة لتضم عشرة منازل أخرى خلال أيامها الأولى بجهد ذاتي وتمويل شخصي من سكان الحارة، ولاحقاً شملت المبادرة جميع منازل الحارة في صورة تظهر مدى التضامن والتعاون الذي يتمتع بها سكان المنطقة، مفضلين خروج منازلهم وزينتها عن المألوف، لتتزين في أبهى حلة لها بانتظار قدوم الشهر الفضيل.
تحولت مهنة الصعيدي التي عمل بها طوال سنوات حياته إلى مهمة فنية، وهو أول من خطت ريشته على جدران بيوت الحارة، وبدأ في أعمال الطلاء والرسم في شوارعها، منطلقاً من بيته حتى امتدت أعماله إلى نحو خمسين منزلاً مجاوراً، فشكلت تلك الأعمال لوحةً فنية من بيوت قديمة وزقاق لتصبح الآن "الحارة الملونة".
عند دخولك الحارة الملونة يجذبك جمالها وألوانها الزاهية، فعلى مدخل الحارة الرئيس عُلق فانوس كبير وعلى الجدران نُقشت الخطوط المرسومة بأنامل أطفال الحي، فيما تدلت أعلام فلسطين من كل حدب وصوب فيها، وعلى جدران منازلها ترى خطوط الشمس الدائرية متوهجة لا تنطفئ مع حلول الغروب، وترى جدران أخرى كثيرة مصبوغة بالألوان الخلابة التي تبعث في نفسك الحيوية والسرور، فكل جدار حمل على واجهته لوحة فنية خطّها فنان بريشته، وفي ساعات الليل يضاء الحي بأحبال الزينة والإنارة المعلقة بين المنازل المتلاصقة وأعمدة الكهرباء.
ويقول الصعيدي لـ"باث أرابيا": "عملت في مجال الدهان والطلاء أكثر من عشرين عاماً، حتى جاء الوقت لأجسد كل ما تعلمته خلال عملي، وبدأت في طلاء ورسم جدران منزلي من الخارج، ومن ثم توسعت الفكرة لتضم 50 منزلاً، بعد المبادرة الشخصية التي أطلقتها وشاركني فيها عدد من الجيران بالمواد والتخطيط والعمل، وساعدتنا في ذلك مؤسسات محلية".
ويضيف: "نقشت على جدران منازل وبيوت الحارة ما يذكرنا بهويتنا الفلسطينية، ولم تغب عنا المقدسات وقبة الصخرة من ألوانها وعلم فلسطين وخصصت جدراناً كاملة لرسم خريطة فلسطين"، مشيراً إلى أنّه لم يكتفِ بالرسم على الجدران وأعمال الطلاء فقط، بل جعل أهالي بيوت الحارة يزرعون أشتال الزينة والزهور الجميلة التي أضافت منظراً جمالياً، ورسمت فصل الربيع داخل أزقة الحارة في وقت مبكر وقبل أوانه".
ويختم الفنان الصعيدي حديثه "غزة بالألوان وأشتال الورود أحلى وأجمل، وشعارنا الدائم بيئة نظيفة راقية نفتخر بها" آملاً من جميع المواطنين المبادرة وطرح العديد من الأفكار التي هدفها وجود بيئة تتناسب مع حياتنا وأن تصبح حاراتنا نموذجاً للتطبيق والتعميم في بلدان العالم".
عند دخولك الحارة الملونة يجذبك جمالها وألوانها الزاهية، فعلى مدخل الحارة الرئيس عُلق فانوس كبير وعلى الجدران نُقشت الخطوط المرسومة بأنامل أطفال الحي، فيما تدلت أعلام فلسطين من كل حدب وصوب فيها، وعلى جدران منازلها ترى خطوط الشمس الدائرية متوهجة لا تنطفئ مع حلول الغروب، وترى جدران أخرى كثيرة مصبوغة بالألوان الخلابة التي تبعث في نفسك الحيوية والسرور، فكل جدار حمل على واجهته لوحة فنية خطّها فنان بريشته، وفي ساعات الليل يضاء الحي بأحبال الزينة والإنارة المعلقة بين المنازل المتلاصقة وأعمدة الكهرباء.
ويقول الصعيدي لـ"باث أرابيا": "عملت في مجال الدهان والطلاء أكثر من عشرين عاماً، حتى جاء الوقت لأجسد كل ما تعلمته خلال عملي، وبدأت في طلاء ورسم جدران منزلي من الخارج، ومن ثم توسعت الفكرة لتضم 50 منزلاً، بعد المبادرة الشخصية التي أطلقتها وشاركني فيها عدد من الجيران بالمواد والتخطيط والعمل، وساعدتنا في ذلك مؤسسات محلية".
ويضيف: "نقشت على جدران منازل وبيوت الحارة ما يذكرنا بهويتنا الفلسطينية، ولم تغب عنا المقدسات وقبة الصخرة من ألوانها وعلم فلسطين وخصصت جدراناً كاملة لرسم خريطة فلسطين"، مشيراً إلى أنّه لم يكتفِ بالرسم على الجدران وأعمال الطلاء فقط، بل جعل أهالي بيوت الحارة يزرعون أشتال الزينة والزهور الجميلة التي أضافت منظراً جمالياً، ورسمت فصل الربيع داخل أزقة الحارة في وقت مبكر وقبل أوانه".
![]() |
أحد الأطفال من داخل الحي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق