
رامز الشيشي
يُمثل وضع الصحة النفسية والعقلية في مختلف دول العالم حالة مربكة تُحير وتُربك الأفراد من عدد كبير من الخلفيات والخبرات المختلفة. وفي الوطن العربي، فهو وضعٌ يحمل وزناً وحجماً هائلين، لا سيما عند الأخذ في الاعتبار مآزق الصحة النفسية الكبيرة التي يواجهها الشباب العربي. ووفقاً للتقديرات، فإن ما يقرب من 11% من سكان العالم، أي ما يعادل نحو 792 مليون شخص، يعانون من اضطراب في الصحة العقلية، مع كون الاكتئاب واضطرابات القلق هي الأكثر انتشاراً.
ومع ذلك، تُشير الدراسات الاستقصائية العامة إلى أن النسبة أعلى بكثير في العديد من الدول العربية، حيث أفاد ما يقرب من 30% أنهم يعانون من الاكتئاب، بخاصة العراقيون والتونسيون والفلسطينيون. علاوة على ذلك، يوجد في المنطقة العربية عدد كبير من الشباب الذين سيحتاجون إلى رعاية صحية نفسية غير مسبوقة لإدارة الخرف.
وتتوقع الإحصاءات الحالية زيادة بنسبة 400% في حالات الخرف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول العام 2050. ومن ما يؤسف له أن هذه الشواغل الخطيرة كثيراً ما تُنبذ أو تتجاهل تماماً؛ ما يحرم عدد كبير من الأفراد من الرعاية الحاسمة والدعم الملائم. ولذلك، تعمل هذه الدراسة المُبسطة على إلقاء الضوء على الضرورة المُلحة لمعالجة مضاعفات الصحة العقلية التي تنال نصيباً كبيراً من الشباب العربي، وذلك باستخدام نظرية عالم النفس النمساوي سيجموند فرويد؛ لتقديم وجهة نظر جديدة وطليعية حول هذه القضية المعقدة، حيث يُساهم الالتفاف الراسخ والمتمثل في الرفض الثقافي المحيط بأمراض الصحة النفسية في الوطن العربي في خلق شعور عميق بالارتباك والحيرة للأفراد من جميع الخلفيات، ما يعيق إمكانية إنشاء رعاية شاملة وفعالة.
بجانب ذلك، فإن حالة التفاعل المتقلب بين المبادئ الثقافية والمعايير المجتمعية والمواقف الشخصية تُثير زوبعة حقيقية من الحيرة، ما يجعل السعي وراء العلاجات لهذا القلق صعباً بشكلٍ خاص. ومع ذلك، فإن خطورة القضية، إلى جانب المطلب الملح لحماية رفاهية الشباب العربي، يتطلب جهداً جماعياً لتفكيك هذه الحواجز وتهيئة بيئة من السلام والتعاطف والقبول في أوقات المحن والشدائد في النسق الاجتماعي. وهكذا، فإن مدى اهتمام الوطن العربي بالحد من مخاطر تلك الأوقات يرتبط بمدى أهمية وقيمة المواطن العربي لدى حكومته وصناع القرار.
كان سيجموند فرويد طبيب أعصاب نمساوياً معروفاً، وهو مؤسس مدرسة التحليل النفسي، وهو نهج علاجي يؤكد دور العقل اللاواعي في تشكيل السلوك والعواطف. فنظرية فرويد تقوم على فرضية مفادها أن السلوك البشري مدفوع بأفكار ورغبات غير واعية تُقمَع أو تُنسى. وفقاً لفرويد، يمكن أن تظهر النزاعات والصدمات التي لم تُحَل منذ الطفولة في مرحلة البلوغ وتظهر كمضاعفات للصحة العقلية.
تُعرف الصحة العقلية، على النحو المحدد من قِبَل المنظمات الرائدة مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) التابعة للأمم المتحدة United Nations والجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، بأنها مفهوم متعدد الأوجه يشمل كلاً من الجوانب الإيجابية والسلبية. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الصحة العقلية ليست مجرد غياب المرض العقلي بل هي حالة من الرفاهية تسمح للأفراد بإدارة ضغوط الحياة الطبيعية، وأن يكونوا منتجين في عملهم، وأن يساهموا بشكل إيجابي في مجتمعهم.
نظرية فرويد: نظرة عامة
كان سيجموند فرويد طبيب أعصاب نمساوياً معروفاً، وهو مؤسس مدرسة التحليل النفسي، وهو نهج علاجي يؤكد دور العقل اللاواعي في تشكيل السلوك والعواطف. فنظرية فرويد تقوم على فرضية مفادها أن السلوك البشري مدفوع بأفكار ورغبات غير واعية تُقمَع أو تُنسى. وفقاً لفرويد، يمكن أن تظهر النزاعات والصدمات التي لم تُحَل منذ الطفولة في مرحلة البلوغ وتظهر كمضاعفات للصحة العقلية.
ماهية الصحة العقلية
تُعرف الصحة العقلية، على النحو المحدد من قِبَل المنظمات الرائدة مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) التابعة للأمم المتحدة United Nations والجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، بأنها مفهوم متعدد الأوجه يشمل كلاً من الجوانب الإيجابية والسلبية. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الصحة العقلية ليست مجرد غياب المرض العقلي بل هي حالة من الرفاهية تسمح للأفراد بإدارة ضغوط الحياة الطبيعية، وأن يكونوا منتجين في عملهم، وأن يساهموا بشكل إيجابي في مجتمعهم. من ناحية أخرى، تؤكد الجمعية الأمريكية لعلم النفس وجود الرفاهية المعرفية والسلوكية والعاطفية الإيجابية، إضافة إلى الأداء اليومي الفعال والقدرة على التكيف مع التغيير والتعامل مع الشدائد. فالصحة العقلية، في جوهرها، هي عنصر حيوي ومهم للصحة العامة والرفاهية التي تتطلب الاهتمام والرعاية.
الصحة النفسية والشباب العربي .. المؤشرات والدلالات
يواجه الشباب العربي عدداً من التحديات التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل الصحة النفسية، ومن بينها الحواجز الثقافية والاجتماعية، والتمييز، وعدم الاستقرار السياسي، والتحديات الاقتصادية، أو حتى مشاكل داخلية عميقة بسبب طبيعة العلاقة مع النظام السائد، وكذا العوامل البيئية يمكن أن يكون لها دور في التأثير على الصحة النفسية. علاوة على ذلك، غالباً ما تُوصم الصحة النفسية تقليدياً في الثقافة العربية، ما يجعل من الصعب على الشباب طلب المساعدة أو حتى التعبير عن واقع تلك الحالة التي يمرون بها تحت مسمى "ثقافة العيب". فتؤدي مثل هذه الصعوبات في كثير من الأحيان إلى القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). ويمكن أن يكون لمضاعفات الصحة النفسية هذه، إذا تركت دون علاج، آثار طويلة المدى على رفاهية الفرد ونوعية حياته. وبالمثل، غالباً ما تُهمَّش الصحة النفسية من نقص حاد في الخدمات من حيث المرافق والموارد والتعليم، حتى في أغنى البلدان ذات الأنظمة الصحية الأكثر تقدماً. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل المعقدة التي يمكن أن تجعل من الصعب على الأفراد الوصول إلى الرعاية المثلى التي يحتاجون إليها.
أحد الأسباب الرئيسة لذلك هو وصمة العار "ثقافة العيب" التي غالباً ما ترتبط بالمرض العقلي. يشعر العديد من الأفراد بالخجل أو الإحراج لطلب المساعدة بسبب مخاوفهم المتعلقة بالصحة العقلية، وقد يقلقون من الحكم عليهم أو التمييز ضدهم. هذا يمكن أن يمنع الأفراد من الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها، ويمكن أن يؤدي إلى تأخير في التشخيص والعلاج.
سبب آخر لنقص موارد الصحة العقلية هو التصور بأن رعاية الصحة العقلية هي رفاهية عند مقارنتها بالرعاية الصحية البدنية. هذا الرأي عفا عليه الزمن ويفشل في إدراك تأثير الصحة العقلية على الرفاهية العامة للفرد ونوعية الحياة، ويخرج عن التعريف العام لمفهوم الصحة العقلية نفسه الذي وُضِعَ من قِبَل منظمة الصحة العالمية WHO فيمكن أن يكون لقضايا الصحة العقلية عواقب جسدية خطيرة، ويمكن أن تساعد معالجة مخاوف الصحة العقلية في منع تطور مشاكل الصحة البدنية.
يمكن أن تساهم كذلك نماذج تقديم الخدمات الصحية التي عفا عليها الزمن في نقص موارد الصحة العقلية. صُمِّمت العديد من الأنظمة الصحية لمعالجة مشكلات الصحة البدنية، وقد لا تمتلك الموارد أو الخبرة اللازمة لمعالجة مخاوف الصحة العقلية بشكل فعال. يمكن أن يؤدي هذا إلى سياسات وممارسات لا تلبي الاحتياجات الصحية الشاملة لسكان اليوم.
فمن المهم الاعتراف بأهمية الصحة العقلية والعمل على معالجة الحواجز التي تمنع الأفراد من الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها. يمكن أن يشمل ذلك زيادة التثقيف والتوعية بالصحة العقلية، والحد من وصمة العار، وتطوير نماذج جديدة من الرعاية التي تعطي الأولوية للصحة العقلية إلى جانب الصحة البدنية.
وفي هذا السياق، وجدت دراسة زيادة في اضطرابات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، في إقليم دول شرق المتوسط. تسبب هذه الاضطرابات الكثير من الإعاقة، حيث ترتبط 19% من سنوات العيش مع الإعاقة (YLDs) باضطرابات الصحة العقلية. والاكتئاب Depression هو أكبر سبب لعبء المرض، يليه القلق. ووجدت الدراسة أن النساء أكثر عرضة للتأثر بهذه الاضطرابات في جميع الفئات العمرية باستثناء أولئك الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً.
كما تضمن استطلاع رأي الشباب العربي الذي أجري في العامين 2019 و2020 أسئلة حول الصحة النفسية. في استطلاع العام 2019، رأى 41% من المشاركين أن الاكتئاب والقلق هما أكبر العقبات التي تواجه الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعتقد 57% أن الصحة النفسية هي أكبر مصدر قلق صحي يواجه الشباب. ووجد الاستطلاع أيضاً أن هناك وصمة عار كبيرة تحيط بقضايا الصحة النفسية في المنطقة، حيث يشعر 31% فقط من المشاركين بالراحة في مناقشة هذه القضايا مع عائلاتهم أو أصدقائهم، ويشعر 17% فقط بالراحة عند مناقشتها مع صاحب العمل.
كشف الاستطلاع نفسه 2020 عن وجود زيادة في عدد الشباب العربي الذين يعرفون شخصاً يعاني من مشاكل الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب، حيث أبلغ 38% من المشاركين عن هذه المعرفة مقارنة ب 31% في العام 2019. وتؤكد هذه النتائج الحاجة إلى تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية الجيدة وزيادة الوعي حول انتشار قضايا الصحة النفسية في المنطقة. ومن المثير للقلق أيضاً أن ما يقرب من نصف الشباب العربي (48%) يعتقدون أن طلب الرعاية الطبية لقضايا الصحة النفسية يُنظر إليه بشكل سلبي في بلدهم.
أحد الأسباب الرئيسة لذلك هو وصمة العار "ثقافة العيب" التي غالباً ما ترتبط بالمرض العقلي. يشعر العديد من الأفراد بالخجل أو الإحراج لطلب المساعدة بسبب مخاوفهم المتعلقة بالصحة العقلية، وقد يقلقون من الحكم عليهم أو التمييز ضدهم. هذا يمكن أن يمنع الأفراد من الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها، ويمكن أن يؤدي إلى تأخير في التشخيص والعلاج.
سبب آخر لنقص موارد الصحة العقلية هو التصور بأن رعاية الصحة العقلية هي رفاهية عند مقارنتها بالرعاية الصحية البدنية. هذا الرأي عفا عليه الزمن ويفشل في إدراك تأثير الصحة العقلية على الرفاهية العامة للفرد ونوعية الحياة، ويخرج عن التعريف العام لمفهوم الصحة العقلية نفسه الذي وُضِعَ من قِبَل منظمة الصحة العالمية WHO فيمكن أن يكون لقضايا الصحة العقلية عواقب جسدية خطيرة، ويمكن أن تساعد معالجة مخاوف الصحة العقلية في منع تطور مشاكل الصحة البدنية.
يمكن أن تساهم كذلك نماذج تقديم الخدمات الصحية التي عفا عليها الزمن في نقص موارد الصحة العقلية. صُمِّمت العديد من الأنظمة الصحية لمعالجة مشكلات الصحة البدنية، وقد لا تمتلك الموارد أو الخبرة اللازمة لمعالجة مخاوف الصحة العقلية بشكل فعال. يمكن أن يؤدي هذا إلى سياسات وممارسات لا تلبي الاحتياجات الصحية الشاملة لسكان اليوم.
فمن المهم الاعتراف بأهمية الصحة العقلية والعمل على معالجة الحواجز التي تمنع الأفراد من الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها. يمكن أن يشمل ذلك زيادة التثقيف والتوعية بالصحة العقلية، والحد من وصمة العار، وتطوير نماذج جديدة من الرعاية التي تعطي الأولوية للصحة العقلية إلى جانب الصحة البدنية.
وفي هذا السياق، وجدت دراسة زيادة في اضطرابات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، في إقليم دول شرق المتوسط. تسبب هذه الاضطرابات الكثير من الإعاقة، حيث ترتبط 19% من سنوات العيش مع الإعاقة (YLDs) باضطرابات الصحة العقلية. والاكتئاب Depression هو أكبر سبب لعبء المرض، يليه القلق. ووجدت الدراسة أن النساء أكثر عرضة للتأثر بهذه الاضطرابات في جميع الفئات العمرية باستثناء أولئك الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً.
كما تضمن استطلاع رأي الشباب العربي الذي أجري في العامين 2019 و2020 أسئلة حول الصحة النفسية. في استطلاع العام 2019، رأى 41% من المشاركين أن الاكتئاب والقلق هما أكبر العقبات التي تواجه الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعتقد 57% أن الصحة النفسية هي أكبر مصدر قلق صحي يواجه الشباب. ووجد الاستطلاع أيضاً أن هناك وصمة عار كبيرة تحيط بقضايا الصحة النفسية في المنطقة، حيث يشعر 31% فقط من المشاركين بالراحة في مناقشة هذه القضايا مع عائلاتهم أو أصدقائهم، ويشعر 17% فقط بالراحة عند مناقشتها مع صاحب العمل.
كشف الاستطلاع نفسه 2020 عن وجود زيادة في عدد الشباب العربي الذين يعرفون شخصاً يعاني من مشاكل الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب، حيث أبلغ 38% من المشاركين عن هذه المعرفة مقارنة ب 31% في العام 2019. وتؤكد هذه النتائج الحاجة إلى تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية الجيدة وزيادة الوعي حول انتشار قضايا الصحة النفسية في المنطقة. ومن المثير للقلق أيضاً أن ما يقرب من نصف الشباب العربي (48%) يعتقدون أن طلب الرعاية الطبية لقضايا الصحة النفسية يُنظر إليه بشكل سلبي في بلدهم.
وهذا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة وصمة العار المحيطة بالصحة العقلية وتعزيز أهمية طلب المساعدة المهنية لقضايا الصحة العقلية. في نهاية المطاف، من الضروري إعطاء الأولوية للصحة النفسية في العالم العربي والاستثمار في الموارد والخدمات لدعم أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية. ووفقاً لتقديرات 2022، فإن واحداً من كل خمس شبان عرب، خاصة في شمال أفريقيا وبلاد الشام، وصف صحتهم العقلية بأنها "سيئة أو ليست جيدة جداً".
إلى ذلك، صنف تقرير الحالة النفسية العالمي لعام 2022 الصادرعن مختبرات سابين الدول العربية في المرتبة الأخيرة من حيث الصحة النفسية، حيث جاء العراق ومصر واليمن وتونس والجزائر والأردن في أسفل القائمة. وجد التقرير أن الصحة العقلية ظلت راكدة في العام 2022 دون أي تحسن بعد الانخفاض الناجم عن جائحة COVID-19.
إلى ذلك، صنف تقرير الحالة النفسية العالمي لعام 2022 الصادرعن مختبرات سابين الدول العربية في المرتبة الأخيرة من حيث الصحة النفسية، حيث جاء العراق ومصر واليمن وتونس والجزائر والأردن في أسفل القائمة. وجد التقرير أن الصحة العقلية ظلت راكدة في العام 2022 دون أي تحسن بعد الانخفاض الناجم عن جائحة COVID-19.
وتبين أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في الدول العربية أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية، حيث يزيد ضعف العلاقات الأسرية ونقص الصداقات من الخطر بمقدار عشرة أضعاف. لقد أثرت الجائحة بشدة على الصحة النفسية في البلدان العربية، ويسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى مزيد من الدعم والموارد لمعالجة قضايا الصحة النفسية في المنطقة.
فوفقاً لنهج فرويد، فإن العواطف والصراعات التي لا يجري التعامل معها بشكل صحيح يمكن أن تسبب اضطرابات الصحة العقلية. على سبيل المثال، قد يكون لدى الشخص الذي عانى من صدمة الطفولة عواطف مكبوتة وصراعات لم تُحَل تؤدي إلى القلق والاكتئاب في مرحلة البلوغ. مثال آخر يمكن أن يكون الشخص الذي يشعر بالذنب تجاه رغباته أو دوافعه، ويقمعها؛ ما يؤدي إلى الشعور بالعار وتدني قيمة الذات التي تؤدي إلى الاكتئاب. باستخدام نظرية فرويد والمؤشرات السابقة، يمكن تحديد الأسباب الجذرية لمشاكل الصحة النفسية لدى الشباب العربي. وتشمل هذه الأسباب الجذرية ما يلي:
تجارب الطفولة: يمكن أن تؤدي تجارب الطفولة مثل سوء المعاملة والإهمال والصدمات إلى مضاعفات الصحة العقلية في مرحلة البلوغ.
الحواجز الثقافية والاجتماعية: يواجه الشباب العربي حواجز ثقافية واجتماعية يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالعزلة والإقصاء، ما قد يؤدي إلى مشاكل في الصحة النفسية.
ديناميكيات الأسرة: يمكن أن تساهم ديناميكيات الأسرة مثل الصراع والطلاق أيضاً في مشاكل الصحة العقلية.
عدم الاستقرار السياسي والطبيعة السلطوية للنظم: يواجه الشباب العربي عدم الاستقرار السياسي في العديد من البلدان، ما يؤدي إلى القلق والتوتر وتفاقم مشاكل الصحة النفسية نتاج قمعهم.
ففي الوطن العربي، يمكن أن تسهم الأعراف الثقافية وتوقعات الأسرة والضغط المجتمعي في مضاعفات الصحة النفسية بين الشباب. يمكن فهم هذه المشكلات ومعالجتها بشكل أفضل من خلال تطبيق نظرية فرويد، والتي يمكن أن تساعد في تحديد الأسباب الكامنة وراء مضاعفات الصحة العقلية.
على سبيل المثال، قد يعاني الشباب العربي من القلق أو الاكتئاب بسبب النزاعات مع والديهم أو الضغط للامتثال للمعايير المجتمعية. تقترح نظرية فرويد أن هذه القضايا قد تنبع من صراعات أو صدمات لم تحل منذ الطفولة. من خلال استكشاف هذه الصراعات اللاواعية، يمكن للشباب اكتساب نظرة ثاقبة لسلوكهم وتطوير آليات التأقلم لمعالجة مضاعفات صحتهم العقلية.
وختاماً لذلك، نستطيع التأكيد على أن المؤشرات المعبرة عن واقع الحالة النفسية التي يمر بها الشباب العربي تمثل ظاهرة عميقة وقلقة لا بد من معالجتها بشكل ضروري، وأن تكون في حسبان صناع القرار. فهي لا تقل أهميةً عن أية قضية أو ظاهرة يمر بها أي نسق اجتماعي. وفي حين أن قضايا الصحة النفسية بين الشباب العربي تشكل مصدر قلق متزايد، هناك مجموعة متنوعة من النظريات والعلاجات النفسية التي يمكن أن توفر حلولاً فعالة.
فوفقاً لنهج فرويد، فإن العواطف والصراعات التي لا يجري التعامل معها بشكل صحيح يمكن أن تسبب اضطرابات الصحة العقلية. على سبيل المثال، قد يكون لدى الشخص الذي عانى من صدمة الطفولة عواطف مكبوتة وصراعات لم تُحَل تؤدي إلى القلق والاكتئاب في مرحلة البلوغ. مثال آخر يمكن أن يكون الشخص الذي يشعر بالذنب تجاه رغباته أو دوافعه، ويقمعها؛ ما يؤدي إلى الشعور بالعار وتدني قيمة الذات التي تؤدي إلى الاكتئاب. باستخدام نظرية فرويد والمؤشرات السابقة، يمكن تحديد الأسباب الجذرية لمشاكل الصحة النفسية لدى الشباب العربي. وتشمل هذه الأسباب الجذرية ما يلي:
تجارب الطفولة: يمكن أن تؤدي تجارب الطفولة مثل سوء المعاملة والإهمال والصدمات إلى مضاعفات الصحة العقلية في مرحلة البلوغ.
الحواجز الثقافية والاجتماعية: يواجه الشباب العربي حواجز ثقافية واجتماعية يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالعزلة والإقصاء، ما قد يؤدي إلى مشاكل في الصحة النفسية.
ديناميكيات الأسرة: يمكن أن تساهم ديناميكيات الأسرة مثل الصراع والطلاق أيضاً في مشاكل الصحة العقلية.
عدم الاستقرار السياسي والطبيعة السلطوية للنظم: يواجه الشباب العربي عدم الاستقرار السياسي في العديد من البلدان، ما يؤدي إلى القلق والتوتر وتفاقم مشاكل الصحة النفسية نتاج قمعهم.
ففي الوطن العربي، يمكن أن تسهم الأعراف الثقافية وتوقعات الأسرة والضغط المجتمعي في مضاعفات الصحة النفسية بين الشباب. يمكن فهم هذه المشكلات ومعالجتها بشكل أفضل من خلال تطبيق نظرية فرويد، والتي يمكن أن تساعد في تحديد الأسباب الكامنة وراء مضاعفات الصحة العقلية.
على سبيل المثال، قد يعاني الشباب العربي من القلق أو الاكتئاب بسبب النزاعات مع والديهم أو الضغط للامتثال للمعايير المجتمعية. تقترح نظرية فرويد أن هذه القضايا قد تنبع من صراعات أو صدمات لم تحل منذ الطفولة. من خلال استكشاف هذه الصراعات اللاواعية، يمكن للشباب اكتساب نظرة ثاقبة لسلوكهم وتطوير آليات التأقلم لمعالجة مضاعفات صحتهم العقلية.
وختاماً لذلك، نستطيع التأكيد على أن المؤشرات المعبرة عن واقع الحالة النفسية التي يمر بها الشباب العربي تمثل ظاهرة عميقة وقلقة لا بد من معالجتها بشكل ضروري، وأن تكون في حسبان صناع القرار. فهي لا تقل أهميةً عن أية قضية أو ظاهرة يمر بها أي نسق اجتماعي. وفي حين أن قضايا الصحة النفسية بين الشباب العربي تشكل مصدر قلق متزايد، هناك مجموعة متنوعة من النظريات والعلاجات النفسية التي يمكن أن توفر حلولاً فعالة.
مع تركيزها على دور العقل اللاواعي في تشكيل السلوك والعواطف، يمكن لنظرية فرويد أن توفر رؤى قيمة حول الأسباب الكامنة وراء مضاعفات الصحة العقلية. يمكن للشباب العربي اكتساب نظرة ثاقبة لسلوكهم، وتطوير آليات التكيف، وفي نهاية المطاف أن يعيشوا حياة أكثر صحةً وإشباعاً على توفير النسق الملائم لهم واحتوائهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق