باسم أيمن محمد: مناهج علمية وتجارب عملية تنتهي بتعليم عالٍ متطور - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


3/05/2023

باسم أيمن محمد: مناهج علمية وتجارب عملية تنتهي بتعليم عالٍ متطور

مشاهدة
باسم أيمن محمد

باسم أيمن محمد *

(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)

من الجوانب الإيجابية في شخصية الإنسان قدرته على مصالحة نفسه بخطاياه، وكل فرد ينظر إليها من منظوره الخاص، فأولى خطوات حل المشكلة هي الاعتراف بوجود المشكلة، وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي لا يتمثل فقط في جانب واحد، أو يمكننا النظر إليه من ناحية واحدة؛ فلكي تحدث طفرة في مجال التعليم والبحث العلمي لابد أن تتناول كل جوانب العملية التعليمية والبحثية، وجميع العناصر المشاركين فيها، فالأمر لا يقتصر وحده على مناهج تعليمية أو خطط واستراتيجيات تطويرية.

 فهناك عنصر دفين يتمثل في المتلقي للتعليم، وهو في النهاية الهدف المراد تطويره، أو الهدف من العملية التعليمية ذاتها، وتطوير التعليم العالي لا يمكن أن يحدث بشكل مستقل أو بعيداً عن المراحل التي سبقته، فلابد من ربط عملية تطوير التعليم الجامعي باستراتيجيات تطويرية للمراحل التي سبقته؛ حتى نصل إلى مستوى من الجودة التي معها نؤمن حقاً بأن التعليم العالي والبحث العلمي هو قاطرة التقدم لأي أمة، هذا من الجانب الاستراتيجي أو الخططي. 

 وهناك عوامل أخرى يجب أخذها في الحسبان لتطوير التعليم الجامعي ومنها ضرورة ربط ملتقيات التعليم بورش تدريبية، ونماذج عمل حتى يكون الطالب الجامعي قادراً على مواكبة احتياجات ومتطلبات العمل، ويتم ذلك من خلال عقد مؤتمرات وندوات حول الهدف المرجو تحقيقه، وأيضاً عمل شراكات مع منظمات دولية وإقليمية متخصصة في مجال للتدريب والتأهيل لسوق العمل.

 ولكي نصل إلى مستوى عال من التقدم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي يجب أيضاً العمل على تطوير البنية التكنولوجية للعملية التعليمية والاستفادة من عصر الانفتاح المعلوماتي، ويجب أيضاً توفير بيئة مناسبة لعملية التطور هذه، فتطوير التعليم الجامعي لا يمكن أن يحدث في ظل وجود صراعات أو حروب أو عدم استقرار سياسي أو اقتصادي في الدولة، وعنصر أخير من عناصر تطوير التعليم العالي وهو رفع الوعي المجتمعي بأهمية التعليم العالي ومدى مساهمته في تقدم ورفاهية الشعوب.

*طالب جامعي، تخصص سياسة واقتصاد، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق