عبدالنبي المعقول: حتى لا يقف خريجو جامعاتنا العربية في طوابير البطالة - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


3/05/2023

عبدالنبي المعقول: حتى لا يقف خريجو جامعاتنا العربية في طوابير البطالة

مشاهدة
عبدالنبي المعقول

عبدالنبي المعقول *

(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)

إن المتتبع لحال خريجي جامعاتنا العربية اليوم سيلاحظ بالملموس أن الأغلبية الساحقة منهم تجد صعوبة كبيرة في الاندماج في سوق الشغل وتضطر بالتالي إلى الوقوف طويلاً في طوابير البطالة.

ولكن أين تكمن المشكلة؟ هل هو في نوعية المعارف والتكوينات التي يتلقونها في الجامعات أم في طبيعة سوق الشغل وما يتطلبه من بروفيلات خاصة؟

ما تزال أغلب جامعاتنا العربية اليوم تعاني نقصاً حاداً في عدد الأطر المؤهلة، وضعفاً كبيراً في المناهج التعليمية، وشحاً مهولاً في الميزانية المخصصة للبحث العلمي، وهو ما أثر سلباً على حال الخريجين. كيف ذلك؟

إذا أجرينا مقارنة بين خريجي جامعاتنا العربية وخريجي الجامعات الأوروبية فسنجد أن الفرق بينهم يكمن في أمرين اثنين لا ثالث لهما:

أولاً: البحث والتكوين المستمر، إذ أول شيء تركز عليه الجامعات الأوروبية هو حفز الطالب على البحث وتشجيعه على التكوين المستمر. ولذلك غالباً ما يتمكن خريجو تلك الجامعات من الاندماج بسهولة في سوق الشغل.

ثانياً: الإبداع، فالجامعات الأوروبية لا يهمها تخريج الطالب الموسوعي بقدر ما يهمها تخريج الطالب المبدع القادر على إعطاء الإضافة. ولذلك نجد أن أغلب الشركات الكبرى تتهافت لاستقطاب أمثال هؤلاء الخريجين.

وفي انتظار أن تتحسن وضعية جامعاتنا العربية ونراها تخرج أفواجاً من الطلبة الباحثين والمبدعين، على طلبة اليوم أن يشدوا العزم ويستنهضوا الهمم ويبذلوا جهداً مضاعفاً حتى لا يقفوا طويلاً في طوابير البطالة.

* مدرّس لغة عربية، المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق