![]() |
أحداث الشغب داخل الملعب |
غزة: طارق حمدية
بين المباراة والأخرى، تتحول متعة كرة القدم في ملاعب قطاع غزة إلى هاجس يؤرق الجميع، بسبب الشغب الذي بات يقضي على الأخضر واليابس داخل الأجسام الرياضية وممتلكاتها، لتشهد الملاعب الغزية ظاهرة الشغب، ما أثار مخاوف من تكرار سيناريوهات أحداث مشابهة في الماضي، أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات ووقف للدوري ولقاءاته مرات عدة.
اجتاح التعصب الرياضي عالم الساحرة المستديرة بشكل غير مسبوق، وسبب شرخاً هائلاً في الجسم الرياضي، فأفقد التشجيع متعته، وغيب طعم المنافسة الشريفة بين الفرق والنوادي، فغادرت الأخلاق الرياضية وحل بدلاً منها الحقد والعداوة والتشتت، فالتعصب هو البذرة والنواة الأساسية للشغب المنتشر في الملاعب، وهو القنبلة الموقوتة التي تهدد الرياضة الفلسطينية بالهدم إن بقي الحال على ما هو.
في الفترة الأخيرة، ومع ازدياد ظاهرة الشغب في الملاعب تعالت كثير من أصوات المختصين والمهتمين بالرياضة الفلسطينية محذرين من خطورة وعواقب التأجيج والشغب في الملاعب على النسيج الاجتماعي ومكونات الجسم الرياضي.
"باث أرابيا" حاولت معرفة أسباب الشغب وانتشاره، وما وصلت إليه الرياضة الغزية من مستوى غير مسبوق لا يليق بها، فقابلت إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فقال"ما يحدث في الملاعب الفلسطينية في قطاع غزة تجاوز مسمى شغب الملاعب الاعتيادي الذي يصاحب المباريات في العالم، فنحن في غزة لدينا حالة خاصة تختلف عن بقية العالم تتمثل في ترابطنا الاجتماعي، والحدث الذي جرى خلال مباراة نادي الشاطئ وأهلي غزة كان بسبب غياب القرارات الصارمة".
ويُرجع أبو سليم الأسباب الرئيسة التي حولت المباريات لساحة مواجهة واستخدام القنابل في بعض الأحيان إلى الاستخدام السلبي والسيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، وعدم تأثير إدارات الأندية على مشجعيها وجماهيريها، وغياب دور روابط المشجعين للأندية، إضافة إلى وجود عدد ممن تنعدم أخلاقهم ولا يتحلون بالمسؤولية الوطنية".
ويضيف "على الرغم من قرار منع حضور الجماهير لمباريات دوري الدرجة الممتازة، لكن هذا الحل غير فعال، ويُعد عقاباً جماعياً للجماهير كافة العاشقة للساحرة المستديرة، ويُفقد الملاعب شغف التشجيع ومساندة اللاعبين".
وطالب أبو سليم بوجود حلول جذرية وقرارات صارمة ورادعة، يُشارك في صياغتها رؤساء مجالس الأندية والأجهزة الشرطية إلى جانب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وإقرار قوانين ولوائح عقوبات قاسية، وتحميل مجلس إدارات الأندية المسؤولية الكاملة عما يصدر من جماهيرها ومشجعيها، ومحاسبة ومعاقبة المتسببين في إحداث الشغب سواء كان ذلك بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، أو افتعال المشاكل داخل مدرجات الملاعب.
"باث أرابيا" حاولت معرفة أسباب الشغب وانتشاره، وما وصلت إليه الرياضة الغزية من مستوى غير مسبوق لا يليق بها، فقابلت إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فقال"ما يحدث في الملاعب الفلسطينية في قطاع غزة تجاوز مسمى شغب الملاعب الاعتيادي الذي يصاحب المباريات في العالم، فنحن في غزة لدينا حالة خاصة تختلف عن بقية العالم تتمثل في ترابطنا الاجتماعي، والحدث الذي جرى خلال مباراة نادي الشاطئ وأهلي غزة كان بسبب غياب القرارات الصارمة".
ويُرجع أبو سليم الأسباب الرئيسة التي حولت المباريات لساحة مواجهة واستخدام القنابل في بعض الأحيان إلى الاستخدام السلبي والسيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، وعدم تأثير إدارات الأندية على مشجعيها وجماهيريها، وغياب دور روابط المشجعين للأندية، إضافة إلى وجود عدد ممن تنعدم أخلاقهم ولا يتحلون بالمسؤولية الوطنية".
ويضيف "على الرغم من قرار منع حضور الجماهير لمباريات دوري الدرجة الممتازة، لكن هذا الحل غير فعال، ويُعد عقاباً جماعياً للجماهير كافة العاشقة للساحرة المستديرة، ويُفقد الملاعب شغف التشجيع ومساندة اللاعبين".
وطالب أبو سليم بوجود حلول جذرية وقرارات صارمة ورادعة، يُشارك في صياغتها رؤساء مجالس الأندية والأجهزة الشرطية إلى جانب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وإقرار قوانين ولوائح عقوبات قاسية، وتحميل مجلس إدارات الأندية المسؤولية الكاملة عما يصدر من جماهيرها ومشجعيها، ومحاسبة ومعاقبة المتسببين في إحداث الشغب سواء كان ذلك بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، أو افتعال المشاكل داخل مدرجات الملاعب.
بدوره، يؤكد رئيس رابطة مشجعي نادي اتحاد الشجاعية وائل الحطاب على خطورة التعصب الرياضي والشغب داخل الملاعب؛ لكونه يقضي على كل المعاني النبيلة والأخلاق الرياضية، ويستبدل الفن والذوق والأداء الممتع بتحقيق الشهرة العكسية، والردح المستمر وتحريض المشجعين، لتصبح مشكلة التعصب مدخلاً مهماً لإحداث الشغب والمشاكل، فإن هذه الظاهرة تؤرق المجتمع بشكل عام والعالم الرياضي بشكل خاص، معتبراً قلة الوعي لدى الجمهور المشجع والتعصب الأعمى للأندية لرغبتهم في الفوز بأي وسيلة، وغياب الإيمان بروح المنافسة الحقيقية، وأفعال بعض الحكام، وتصرفات بعض الإدارات والكوادر الفنية التي تبحث عن شماعة تغطي بها الفشل والإخفاق، باحثين عن كبش الفداء لتحميله نتيجة الهزيمة وهذا يتكرر كثيراً.
ويضيف الحطاب "كل ذلك يأتي في ظل غياب إجراءات التفتيش ومتابعة الجماهير قبل دخولها الملعب وبداية المباراة، الأمر الذي يُستغل من بعض المشجعين بإدخال أدوات حادة وقنابل ألعاب نارية تُستَخدم ضد جماهير الفريق المنافس أو بحق من يوجدون داخل أرضية الملعب من باب الاحتفال بهدف أو الخسارة والاعتراض على قرارات الحكام، وساعد ذلك على تنامي ظاهرة الشغب في الملاعب، إضافةً إلى عدم وجود قرارات مصيرية ورادعة من قبل اتحاد كرة القدم.
وعن قرار منع وجود الجماهير المشجعة في المباريات الأخيرة من دوري الدرجة الممتازة لمساندة فرقهم بناء على تعليمات اتحاد الكرة الفلسطيني وتوصيات من الشرطة، يقول "هذا القرار برغم قسوته إلا أنه حل مؤقت ولم يكن جذرياً، فالجمهور هو الرقم الأول في الملعب، يُساند الفريق ويدعمه ويكون دوماً بجانبه، ونادي اتحاد الشجاعية يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية في القطاع، فيحشد في المباراة الواحدة ما لا يقل عن ستة آلاف مشجع، وفي بعض المباريات المصيرية يصل العدد إلى الضعف".
وخلال الفترة الأخيرة ومع تزايد ظاهرة الشغب، بُذلت العديد من الجهود لإنهاء هذه المشكلة، كان أبرزها المطالبة بتركيب كاميرات مراقبة داخل الملاعب لمعرفة المتسببين بالشغب، ونشر عدد أكبر من الأمن والشرطة، إضافة إلى عقد العديد من لقاءات التثقيف والتوعية بمخاطر التعصب الرياضي، ويضم قطاع غزة 56 نادياً رياضياً موزعة على محافظاته، بجانب وجود ملاعب رئيسة تُجرى فيها مباريات الدوري.
ويضيف الحطاب "كل ذلك يأتي في ظل غياب إجراءات التفتيش ومتابعة الجماهير قبل دخولها الملعب وبداية المباراة، الأمر الذي يُستغل من بعض المشجعين بإدخال أدوات حادة وقنابل ألعاب نارية تُستَخدم ضد جماهير الفريق المنافس أو بحق من يوجدون داخل أرضية الملعب من باب الاحتفال بهدف أو الخسارة والاعتراض على قرارات الحكام، وساعد ذلك على تنامي ظاهرة الشغب في الملاعب، إضافةً إلى عدم وجود قرارات مصيرية ورادعة من قبل اتحاد كرة القدم.
وعن قرار منع وجود الجماهير المشجعة في المباريات الأخيرة من دوري الدرجة الممتازة لمساندة فرقهم بناء على تعليمات اتحاد الكرة الفلسطيني وتوصيات من الشرطة، يقول "هذا القرار برغم قسوته إلا أنه حل مؤقت ولم يكن جذرياً، فالجمهور هو الرقم الأول في الملعب، يُساند الفريق ويدعمه ويكون دوماً بجانبه، ونادي اتحاد الشجاعية يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية في القطاع، فيحشد في المباراة الواحدة ما لا يقل عن ستة آلاف مشجع، وفي بعض المباريات المصيرية يصل العدد إلى الضعف".
وخلال الفترة الأخيرة ومع تزايد ظاهرة الشغب، بُذلت العديد من الجهود لإنهاء هذه المشكلة، كان أبرزها المطالبة بتركيب كاميرات مراقبة داخل الملاعب لمعرفة المتسببين بالشغب، ونشر عدد أكبر من الأمن والشرطة، إضافة إلى عقد العديد من لقاءات التثقيف والتوعية بمخاطر التعصب الرياضي، ويضم قطاع غزة 56 نادياً رياضياً موزعة على محافظاته، بجانب وجود ملاعب رئيسة تُجرى فيها مباريات الدوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق